تُعدّ الدهون المتراكمة حول منطقة البطن من أصعب الدهون التي يمكن التخلص منها. ولحسن الحظ، هناك بعض العادات اليومية الجيدة التي تساعد في حرق دهون البطن وتحسين الصحة العامة. إليكِ بعض النصائح التي قدّمها خبراء، وفق تقرير نُشر في موقع “توب سانتيه” Top Sante .
في البداية، تجدر الإشارة إلى أن الجسم يحتوي أنواعاً عدة من الشحوم، التي تتجمع في مناطق مختلفة. ومثلاً، هنالك الدهون التي تتراكم حول الأعضاء المختلفة في تجويف البطن كالكبد والبنكرياس والأمعاء. وترتبط شحوم تجويف البطن مع مخاطر صحية متنوعة، بسبب تأثيراتها السلبية على مقاومة الجسم للاتهابات، وكذلك تدخّلها في عمليات حرق السعرات الحرارية.
وفي سياق السعي إلى التخلص من تلك الدهون، يوصي اختصاصيو التغذية بمجموعة إجراءات، تتصدّرها “ثنائية” الحركة الجسدية اليومية والنظام الغذائي المتوازن، ويُضاف إليها اتباع نمط حياة صحي يساعد في التحكّم المستدام في الوزن.
نصائح الخبراء لتقليل الدهون في البطن
يتطلب حرق الدهون البطنية استراتيجيات محدّدة، ولعلّ أبرزها 5، وفق التقرير المشار إليه آنفاً في موقع “توب سانتيه” الصحي.
1 – التحرك ولو قليلاً كل يوم
تنصح اختصاصية التغذية باتريشيا بانان بممارسة الرياضة يومياً، ولو لدقائق قليلة. وتوجّه نصيحة إلى من لا يمارسونها، مفادها “ابدأ بممارسة نشاط تحبه لمدة 10 إلى 15 دقيقة، مثل المشي في الحي، أو الرقص، أو اليوغا”.
2- التذكير
بحسب بانان، من المهم ضبط منبّه كي يذكّرنا كل 30 إلى 60 دقيقة، بالوقوف أو “مطمطة” الجسد، أو المشي لبضع دقائق. يساعد ذلك في كسر فترات الجلوس الطويلة وتنشيط الدورة الدموية ونشاط العضلات.
3- ممارسة تمارين القوة
توضح اختصاصية التغذية إيرين بالينسكي-وايد، أنّ “تمارين القوة تُعتبر من أفضل الطرق للتخلص من دهون البطن”. وتوصي بمحاولة “ممارسة تمارين القوة مرّة إلى مرّتين أسبوعياً، مع التركيز على المجموعات العضلية الرئيسية، بغية تحسين القوة وزيادة الكتلة العضلية الصافية”.
4- تنويع النشاطات البدنية
سعياً إلى تقليل تراكم الشحوم في البطن، من المفيد أيضاً ممارسة التمارين الهوائية (الأيروبيك) ثلاث مرّات أسبوعياً. وقد تُضاف إلى الحركة اليومية وتمارين القوة، بهدف تعزيز الاستفادة منها.
5- تناول الألياف
توضح الإختصاصية بالينسكي-وايد أن”إضافة مزيد من الألياف إلى نظامك الغذائي يمكن أن يساعد في موازنة مستوى السكر في الدم، ما قد يقلّل من مقاومة الأنسولين [وهو الهرمون المسؤول عن حرق السكر في الخلايا، ويسهم في ضبط تراكم الدهون]”. وتوجد الألياف في الفواكه والخضروات والبقوليات والمكسرات والحبوب الكاملة.
وللتنبيه، لا توجد حلول سحرية لتقليل الدهون في البطن، ولكن التحرك بأكبر قدر ممكن، واتباع نظام غذائي صحي، يشكّلان ركيزة أساسية للحفاظ على اللياقة البدنية والإبقاء على الكتلة العضلية.
