قسم الصحه

ما الذي يمكن أن يفعله الأهل لحماية أطفالهم من المرض وتجنّب التغيّب عن المدرسة؟

تعبيرية

مع العودة إلى المدرسة، يزيد احتمال تعرّض الأطفال للفيروسات والأمراض عموماً، وإصابتهم بالمرض، وبالتالي التغيّب عن المدرسة بشكل متكرّر. ففي كل مرّة تزيد التجمعات، يزيد احتمال الإصابة بالأمراض. وعلى الرغم من توافر لقاحات للعديد من الفيروسات، ثمة أمراض لا لقاحات لها، لكن من الممكن اتخاذ إجراءات وقائية تسمح بتأمين الحماية منها والحدّ من خطر الإصابة والتغيب عن المدرسة، وأيضاً نقل العدوى إلى كافة أفراد العائلة،  

ما أبرز الأمراض التي يمكن أن يتعرّض لها الأطفال مع العودة إلى المدرسة؟

تُعتبر الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي من أبرز الأمراض التي يجب أن يتوقع الأهل إصابة أطفالهم بها مع العودة إلى المدرسة، وهي الأكثر شيوعاً. وعلى رأس هذه الفيروسات فيروس كورونا الذي لا يزال يحقق انتشاراً عالياً وترتفع معدلات الإصابة به، خصوصاً أنه ينتقل بالعدوى إلى حدّ كبير، ويسهل أن يلتقطها الطفل في أي وقت كان عند وجود الفيروس في المدرسة، حيث تزيد التجمعات، حتى في حال تلقّي اللقاح في وقت سابق أو في حال التعرّض للفيروس.

إضافة إلى ذلك، يعلم الكل أننا على أبواب موسم الانفلونزا وغيره من الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي كالفيروس المخلوي التنفسي. هذا ما يستدعي اتخاذ كل الإجراءات الوقائية اللازمة الآن أكثر من أي وقت مضى بشكل استباقي قبل انتشار هذا النوع من الفيروسات في الأشهر المقبلة.

في الولايات المتحدة الأميركية، ينتشر أيضاً فيروس من نوع آخر يثير القلق، وقد فرض حظر التجول في ولايات معينة. لكن في الواقع، يؤكّد الخبراء أن فيروسات مثل EEE التي تنتقل من خلال البعوض، تُعتبر أقل شيوعاً إلى حدّ بعيد من فيروسات الجهاز التنفسي. قد ترتفع معدلات الإصابة بهذه الفيروسات في مناطق معينة، وفي هذه الحالة من الضروري أن تُتخذ فيها الإجراءات الوقائية اللازمة للحدّ من خطر الإصابة، خصوصاً بين الأطفال. ومن الإجراءات التي يمكن اتخاذها، ارتداء ملابس بأكمام طويلة والحرص على التواجد في الداخل أكثر من المساحات الخارجية، واستخدام الأدوية المناسبة الطاردة للبعوض.

كيف يمكن حماية الأطفال من الإصابة بالفيروسات مع العودة إلى المدرسة؟

-تلقّي لقاح فيروس كورونا: يُعتبر تلقّي اللقاح الخاص بفيروس كورونا من الخطوات التي تدعو إليها الهيئات الصحية الرسمية للحدّ من انتشار الفيروس، خصوصاً أن معدلات نقل العدوى تزيد بين الأطفال. كما أن اللقاحات الجديدة المتوافرة تؤمّن الحماية من المتحورات الجديدة التي تحقق انتشاراً أكبر حالياً. هذا، ويشدّد الأطباء على أهمية تلقّي الأشخاص الذين هم من فئات أكثر هشاشة وهم أكثر عرضة لمضاعفات كورونا، اللقاح.

-تلقّي لقاح الإنفلونزا: على كل من تخطّى سن 6 أشهر أن يتلقّى لقاح الانفلونزا فيما نحن على أبواب موسم الفيروس، وفق التوصيات. هذا ما يساعد في الوقاية من الفيروس الأكثر انتشاراً في الأشهر المقبلة.

أما لقاح الفيروس التنفسي المخلوي فلا يتلقّاه الأطفال عموماً، بل يوصى الكبار بالسن بتلقيه والأطفال الأكثر عرضة لمضاعفات المرض وللإصابة به، من ضمن الإجراءات الوقائية الإضافية.

-غسل اليدين بشكل متكرّر بعد العودة من المدرسة وبعد اللعب مع الأصدقاء، إضافة إلى غسل اليدين بانتظام أثناء التواجد في المدرسة.

-استخدام جل تعقيم اليدين في حال عدم توافر الماء والصابون باستمرار.

-التجمّع في الخارج بدلاً من التجمعات في المساحات الداخلية، حيث يزيد احتمال التقاط عدوى الفيروسات.

-في حال التواجد في الداخل، يجب الحرص على فتح النوافذ والابواب وتهوئة المساحات الداخلية.

-استخدام الكمامات في التجمعات تجنّباً للاتصال المباشر.

-النوم بمعدلات كافية.

-توفير نظام غذائي صحي ومتوازن للطفل يؤمّن له كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها جسمه والتي تعزز مناعته.