من الضروري الحرص على ترطيب الجسم بمعدلات كافية عند ممارسة الرياضة، سواء من أجل الحفاظ على الصحة أو من أجل تحسين الأداء الرياضي. أما التوقيت المناسب لممارسة الرياضة، وما إذا كانت المياه وحدها تكفي لترطيب الجسم، من المسائل الأساسية التي لا بدّ من أخذها في الاعتبار، بحسب ما نُشر في santemagazine.

هل من المفيد شرب المياه لدى ممارسة الرياضة؟

يتكون الجسم من المياه بنسبة 65 في المئة منه، وهذه الكمية موجودة بنسبة 80 في المئة منها في الدم. وتُعتبر المياه ضرورية لنقل الاوكسيجين إلى العضلات والدماغ. لذلك، يومياً، من المهم تأمين حاجة الجسم من المياه بمعدل 2,5 ليتر، بما أن الجسم يخسر منها من خلال التعرق والتنفس والتبول. وأثناء ممارسة الرياضة، يخسر الجسم المزيد من السوائل بمعدلات مرتفعة، ما يزيد من الحاجة إلى ترطيب الجسم.

هذا، وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن أن تكون هناك تداعيات لا يستهان بها في حال جفاف السوائل في الجسم، ولو كان بمستوى منخفض. ومن هذه النتائج المهمّة التي يمكن مواجهتها تراجع الأداء الرياضي  والطاقة والتعرّض لتقلّصات عضلية وخطر التعرّض لإصابات وغثيان وتعب. وهي نتائج يمكن أن تؤثر بشكل ملحوظ على أداء الرياضة والقدرة على ممارستها. علماً أنه لدى حصول جفاف سوائل في الجسم بنسبة 2 في المئة، يتراجع الأداء الرياضي بنسبة 20 في المئة. من هنا أهمية الحرص على شرب المياه بمعدلات كافية أثناء ممارسة الرياضة بما ان مستويات التعرّق تزيد عندها.

كيف يمكن ترطيب الجسم بالشكل المناسب أثناء ممارسة الرياضة؟

بشكل عام، يوصى بشرب نصف ليتر من المياه في كل ساعة من ممارسة الرياضة، وذلك حتى في حال عدم الشعور بالعطش، لاعتبار أن العطش لا يحصل إلّا لدى حصول حالة جفاف السوائل في الجسم فعلاً. لكن هذا المعدل يختلف بحسب نوع الرياضة التي تتمّ ممارستها، وبحسب الظروف المحيطة ومعدلات التعرق أثناء ممارسة الرياضة. لكن لتجنّب النفخة والانزعاج في الجهاز الهضمي يجب شرب المياه برشفات صغيرة كل 10 أو 15 دقيقة. وتُعتبر كافة أنواع المياه مناسبة لتجنّب جفاف السوائل في الجسم. لكن بشكل عام، تُعتبر المياه العادية مفضّلة أثناء ممارسة الرياضة. فهي سهلة الهضم بالمقارنة مع المياه الغازية. على الرغم من ذلك، من الممكن أن يفضّل بعض الرياضيين شرب المياه الغازية للشعور بالارتواء. وتُعتبر المياه المعدنية غنية بالمعادن التي يحتاجها الجسم في مثل هذه الظروف، ومنها ما يحتوي على معدلات مرتفعة من المغنيزيوم والكالسيوم والبوتاسيوم، ما يساعد في الحدّ من التقلّصات العضلية لدى ممارسة الرياضة.