ما بعد مشهد الدمار.. “رسالة واحدة” ضد هجوم عدن

1

 
 
من عاصمة اليمن المؤقتة، كان موعد اليمنيين مع مرحلة جديدة على طريق لملمة شتات البلاد، لكن يبدو أن ذلك لم يرق لجهات ما، فجهزت نيرانها، لاستقبال الحكومة اليمنية المشكلة برئاسة معين عبد الملك.
 
 
ظهر الأربعاء.. هزت انفجارات عدة مطار عدن بعد لحظات قليل من هبوط طائرة الحكومة الجديدة، وحسب مصادر استهدف أحد الانفجارات مدرج المطار، فيما أصاب آخر صالة الوصول.
 
لا حصيلة نهائية بشأن ضحايا الانفجارات بعد، لكن المؤكد سقوط عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى من المدنيين ومسؤولين محليين في عدن، فيما نجا وزراء الحكومة اليمنية الجديدة ورئيسها من الهجوم تم نقلهم بسلام إلى القصر الرئاسي بالمدينة.
 
لم تتبن أي جهة الهجمات على الفور لكن الوقائع أكدت أنها ناجمة عن هجمات صاروخية، فيما أكدت مصادرنا الميدانية أن هذه الهجمات الصاروخية انطلقت من محافظة تعز.
 
وزير الإعلام اليمني معمّر الإرياني وجه أصابع الاتهام إلى ميليشيات الحوثي الموالية لإيران في الهجوم الذي وصفه بالإرهابي والجبان.
 
وشدد الإرياني على أن ذلك لن يثني الحكومة عن القيام بواجبها الوطني.
 
كما أكد التحالف العربي أن المحاولة الإرهابية، التي وقعت لاحقا، لاستهداف قصر المعاشيق في عدن، تؤكد مسؤولية ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، عن الاعتداء الإرهابي.
 
وأوضح المتحدث باسم التحالف، تركي المالكي، أن هذه الأعمال الإرهابية لا تستهدف الحكومة اليمنية وإنما تستهدف آمال وتطلعات أبناء اليمن، قبل محاولتهم اغتيال أعضاء الحكومة اليمنية ومحاولة إفشال اتفاق الرياض.
 
من جانبها أكدت وزارة الخارجية اليمنية، أن الدلائل تشير إلى أن مليشيات الحوثي هي الجهة المسؤولة، عن استهداف مطار عدن بالصواريخ.
 
ووجه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بتشكيل لجنة للتحقيق في تداعيات الانفجارات، مؤكدا أن الأعمال الإرهابية التي تفتعلها ميليشيات الحوثي، لن تثني الحكومة الشرعية عن ممارسة مهامها من العاصمة المؤقتة عدن.
 
من جهة أخرى لم تختلف الآراء حيال بشاعة الإرهاب الذي ضرب الأربعاء، فمشهد الدمار الذي ضرب مطار عدن لاقى تنديدا عربيا ودوليا واسعا.
 
وتوالت المواقف الرافضة: فكان ممثل الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن مارتن غريفث أول المنددين باستهداف المطار، كما عبر عن أمله بأن لا يؤثر استهداف أعضاء الحكومة الجديدة في اليمن على عزيمتها وأن تتمتع بالقوة لمواجهة التحديات.
 
الجامعة العربية بدورها وصفت الهجوم بالعمل الإرهابي الجبان الذي يستهدف تخريب اتفاق الرياض، ودان الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط التفجير بأشد العبارات.
 
الإدانات العربية من دولة الإمارات والمملكة السعودية ومصر والأردن تتابعت أيضا وشددت على استمرار دعم ومساندة اليمن في نضاله لاستعادة الأمن والاستقرار ومواجهة كافة صور الإرهاب وداعميه.
 
وفي المواقف الدولية وصف السفير البريطاني هجوم عدن بالمحاولة الحقيرة لإحداث مذابح وفوضى وجلب المعاناة لليمنيين.
 
كما دانت السفارة الأميركية في اليمن، الهجوم على المطار، وأعربت عن دعم الولايات المتحدة للحكومة اليمنية الجديدة والشعب اليمني.

التعليقات معطلة.