انسحب السفير الإيراني في العراق، إيرج مسجدي، بصورة مفاجئة، من حفل أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى يوم النصر على تنظيم “داعش”.
وأثار الانسحاب المفاجئ موجة من الغضب العارم، حيث وصف البعض ذلك بأنه “إهانة حقيقية” للشعب. وأظهر مقطع فيديو متداول السفير وهو يغادر القاعة، عندما طلب مقدم الحفل الذي نظمه تحالف البناء من الحاضرين الوقوف دقيقة صمت تكريما لأرواح “شهداء العراق”.
من جهتها، بررت السفارة الإيرانية لدى بغداد مغادرة السفير مسجدي، الضابط السابق في الحرس الثوري الإيراني، بأنه ظن أن “وقت مغادرته قد حان”.
وقال المستشار الإعلامي للسفارة، ذو الفقار أمير شاهي، إن السفير الإيراني في بغداد إيرج مسجدي، حضر حفل تحالف البناء اليوم منذ البداية، وأتم جميع فعالياته التي كرمت الشهداء العراقيين، ثم قرأ سورة الفاتحة على أرواحهم، وغادر في لحظة قيام الحضور، دون أن ينتبه إلى أن قيام الحاضرين كان لغرض أداء دقيقة صمت، وليس ختاما للحفل.
واستغرب شاهي “التأويل الخاطئ للمشهد”، مشيدا في الوقت ذاته بدور “الحشد الشعبي وقوات المقاومة الإسلامية”.
ونظم الحفل “تحالف البناء” الذي يضم تحالف “الفتح” التابع للحشد الشعبي، وائتلاف “دولة القانون” بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وجزءا من “المحور الوطني”، أمس السبت، بمناسبة الذكرى الأولى للنصر على “داعش”.