المصدر: النهار العربي
تعتبر الهبات الساخنة من أعراض انقطاع الطمث التي يجب معالجتها لتأثيرها الكبير على الحياة اليومية.إلا أن مجموعة من العلامات تنذر بإمكانية أن تكون الهبات الساخنة عامل خطر للإصابة بمرض الزهايمر وأمراض القلب والسكتة الدماغية أيضاً. فقد أظهرت دراسة أن الهبات الساخنة خلال النوم قد تكون مؤشراً مبكراً على زيادة خطر إصابة المرأة بمرض الزهايمر. ووجد الباحثون صلة بين مؤشر حيوي في الدم يسمى بيتا أميلويد 42/40، والذي يمكن أن يشير إلى تغيرات في الدماغ مرتبطة بالتشخيص المستقبلي لمرض الزهايمر بحسب WebMD.
ما هي مسببات الهبات الساخنة؟أولاً: يعتبرها الأطباء نوعاً من التوهجالهبات الساخنة هي موجات حرارة تنبعث من الرأس والرقبة والجذع، وقد تترافق مع احمرار في الجلد وبقع فيه، وتعرق، ودقات قلب سريعة، كما يحدث مع اقتراب انقطاع الدورة الشهرية عند النساء. تعد الهبات الساخنة والتعرق الليلي جزءاً مما يسمى بالأعراض الحركية الوعائية (VMS) لانقطاع الطمث. وقد ينتج هذا الاحمرار من عوامل كثيرة بينما يحاول جسمك أن يبرد. علماً أنه قد لا يتعرق الجميع عند حصول هذه الهبات، ويمكن الشعور بالبرد بعد ذلك.ثانياً: التقلبات الهرمونيةهي السبب وراء الهبات الساخنة. فعند انخفاض مستوى الإستروجين عند النساء يعاد ضبط الحرارة لدى المرأة وتبدأ إجراءات التبريد أسرع. أما بالنسبة للرجال فالسبب وراء الهبات الساخنة قد يكون في انخفاض مستوى التستوستيرون في متوسط العمر، خاصة عند تلقي علاج سرطان البروستات. وقد يكون فرط نشاط الغدة الدرقية أحد الأسباب وراء الهبات الساخنة أيضاً.ثالثاً: التمارين الرياضية من الطبيعي أن ترتفع درجة حرارة الجسم أثناء ممارسة التمارين الرياضية. فيزيد دفق الدم في الجسم على مقربة من الجلد لتبريده. كما يساعد التعرق في خفض درجة الحرارة، ولهذا من المهم شرب الماء عند ممارسة الرياضة.رابعاً: الحمىترتفع حرارة الجسد عند محاربة الجراثيم، ما يحفّز عمل جزء من الدماغ على ضبط حرارة الجسم.يجب استشارة طبيب إذا تخطت الحرارة 39 درجة مئوية، أو في حالة آلام الرأس الحادة، أو في حال مواجهة مشكلات في التنفس أو التقيؤ.
خامساً: الحساسيةمن الشائع أن ترافق الهبات الساخنة حالة حساسية المفرطة. وقد تظهر أعراض أخرى مثل آلام في المعدة، ومشكلات في التنفس أيضاً.
سادساً: اضطرابات عصبية يتحكم الجهاز المناعي اللاإرادي بالوظائف التي لا تتطلب التفكير مثل التنفس وضربات القلب، وضغط الدم، ودرجة حرارة الجسم والتعرق. قد يسبب أي خلل في عمله الهبات مثل مرض باركنسون، وداء الصرع، والتصلب المتعدد، وإصابة العمود الفقري وتلف الأعصاب.
سابعاً: الصداع النصفي والصداع العنقودييمكن لهذين النوعين من الصداع المؤلم والمعيق للحياة أحياناً العبث بالجهاز العصبي اللاإرادي. فدماغك لا يحلل الرسائل العصبية القادمة من الرأس والعنق عن اللمس والألم ودرجة الحرارة.ثامناً: الأدويةيمكن أن تكون الهبات أحد الآثار الجانبية للكثير من الأدوية. بعض أدوية القلب وضغط الدم، بما في ذلك النيتروجليسرين، وعلاجات الضعف الجنسي. كما أن الجرعات العالية من المنشطات قد تؤثر على توازن الهرمونات لديك. أدوية العلاج الكيميائي ومسكنات الألم، من الأسبرين إلى المواد الأفيونية، هي أيضاً من أسباب الهبات الساخنة.تاسعاً: الطعام والمواد المضافة إذا كنت تضيفين إلى وجبتك الفلفل الأحمر، فهي تحتوي على الكابسيسين، الذي يربك الجهاز العصبي. وقد تسبب مكونات كالكبريتيت ونترات الصوديوم (الموجودة في اللحوم مثل السلامي ولحم الخنزير المقدد) الهبة الساخنة. الكثير من مادة غلوتامات أحادية الصوديوم، والتي تستخدم غالباً في الطبخ الآسيوي، قد يؤدي إلى هبات ساخنة لدى من هم عرضة لها.
عاشراً: الأورام السرطانيةيمكن للسرطانات النادرة العبث بالهرمونات في الجسم. قد تكون الأورام موجودة في المعدة والجهاز الهضمي أو الزائدة الدودية أو الرئتين. تجدر الإشارة إلى أن اللحوم الحمراء، والشوكولاتة، والكحول، والتمارين الرياضية، والتوتر قد تحفز الهبات الساخنة. هذا، وقد تكون هذه الهبات أيضاً علامات تحذيرية لأمراض القلب والسكتة الدماغية.