ما هو الكابوس الذي خنق ترامب ونتنياهو وابن سلمان ؟

1

 
تصريح نتنياهو من ان حديثه مع ترامب الذي استغرق ساعة ونصف تناول القضايا الثنائية لمدة 15 دقيقة، وبقية الوقت كانت ايران هي محور الحديث بينهما مما يعكس وبصورة لا تقبل النقاش مدى الاهمية التي تحظى بها طهران بحيث هيمنت على المباحثات من جانب، ومن جانب آخر اوضحت القلق والخوف الكبير الذي تركته ايران في نفوس هذين الزعيمين لانها استطاعت وبدعمها قوى المقاومة والدول التي طالها الارهاب ان تصل فيه الى افشال مخططهم ومشروعهم التآمري ضد الشعوب والتي استفادت من فذلكة محاربة الارهاب التي تدعيها كذبا وزورا سلما للوصول الى اهدافها.
 
والملاحظ ان الامر لم يقف عند حد ترامب ونتنياهو بل امتد الى عميلهم الجديد ابن سلمان الذي اخذت ايران مأخذها منه بعد اسياده الاميركان والصهاينة بحيث صرح من انه لابد من مواجهة مثلث المقاومة والذي اطلق عليه (بالشؤم) وتبجح من انه وأسياده الفاشلين تمكنوا ان يوقفوا تمدد نفوذ طهران في المنطقة.
 
ولذا فان حالة الانهيار والانهزام بدت واضحة على ثلاثي الشر والقتل الاميركي الصهيوني السعودي من خلال التصريحات التي تحمل في طياتها القلق الكبير بحيث يمكن القول ان طهران قد اصبحت كابوسا خانقا يجثم على صدورهم وبصورة قد تقطع انفاسهم في القريب العاجل بسبب الانتصار الكبير القادم في سوريا واليمن ليضاف الى انتصار العراقيين بحيث يمكن لهذا المحور ان يغير من المعادلة القائمة وبصورة قد يفضي الى اتحاد اقليمي قوي قادر على افشال كل المخططات الاجرامية التي تستهدف تقسيم الدول وشعوب المنطقة.
 
واخيرا والذي لابد من الاشارة اليه ان الجهود التي بذلها محور الشر الثلاثي ضد طهران وعلى مختلف الصعد والتي تمثلت بتشديد الحصار والمقاطعة والحرب المعلنة وغير المعلنة ومحاولات التدخل السلبي في الشأن الداخلي الايراني من خلال دعم الغوغائيين الاعلامي والسياسي كلها باءت بالفشل الذريع بحيث لم تستطع كل تلك المحاولات من تقليل اهميتها ودورها في المنطقة والعالم ومحاولة زعزعة ثقة الشعب مع الحكومة مما وضع هؤلاء في موقف صعب ومحير جدا، ولذا لم يتبق لهم سوى اصدار التصريحات الباهتة التي عفى عليها الدهر عسى ولعل ان تخفف من القلق والاضطراب الذي يعيشونه في دواخلهم.

التعليقات معطلة.