ما هو دور توني بلير في خطة ترامب بعد حرب غزة؟

2

ـ محمد طارق
كشفت القناة الـ12 العبرية أن إسرائيل اطّلعت على النقاط الرئيسية لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن أزمة غزة، والمكونة من 21 نقطة، قبل أيام قليلة، ولكنها لم تنل إعجاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ووزير الشؤون الإستراتيجية في إسرائيل، رون ديرمر.
ترامب يحث إسرائيل
وأضافت الـ12 الإسرائيلية، أن البيت الأبيض يحث رئيس الوزراء الإسرائيلي على قبول خطة ترامب لإنهاء حرب غزة، ومن المتوقع أن أن يلتقي نتانياهو وديرمر في نيويورك، الخميس، مع مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف، وصهر ترامب، جاريد كوشنر، لمناقشة الخطة الأمريكية، وفقاً لمصدرين مطلعين على الأمور.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على التفاصيل، أن رسالة الأمريكيين إلى نتنياهو هي أن استمرار الحرب سيزيد من عزلة إسرائيل، لكن قبول الخطة وإنهاء الحرب سيحرر إسرائيل من عزلتها، ويسمح بتحقيق تقدم إيجابي أكبر في المنطقة بدعم أمريكي.
21 نقطة في الاتفاق
وأشار مصدر مطلع على التفاصيل إلى أن كوشنر وويتكوف أطلعا إسرائيل قبل أيام قليلة على النقاط الرئيسية لخطة ترامب، المكونة من 21 نقطة، لافتاً إلى أن نتانياهو والوزير رون ديرمر لم يعجبهما جميع بنود الخطة.
على سبيل المثال، على الرغم من أن الخطة تتضمن نزع سلاح حماس، إلا أنها لا تشترط وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب باستكمال نزع سلاح القطاع، وهي عملية طويلة الأمد، إضافةً إلى ذلك، من المفترض أن تُطرح الخطة الأمريكية لإنهاء الحرب بقرار من مجلس الأمن الدولي، وهو أمرٌ لطالما اعترض عليه نتانياهو.
وصرح ترامب بأنه بعد لقائه بقادة الدول العربية وقبل نشر الخطة، عليه لقاء نتانياهو، وقال: “نريد إنهاء الحرب، عقدتُ اجتماعًا ممتازًا مع قادة المنطقة، أعتقد أننا قريبون من التوصل إلى اتفاق، علينا إعادة الرهائن، الآن علي مقابلة إسرائيل، إنهم يعرفون ما أريد”، وذلك في بداية اجتماعه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في البيت الأبيض.
وتقول القناة، إنه بحلول موعد الاجتماع، الإثنين المقبل، من المتوقع أن يتفاوض نتانياهو وديرمر مع مستشاري ترامب حول شروط الخطة لمحاولة التأثير عليها قدر الإمكان.
دور محوري لتوني بلير
في السياق ذاته، نشرت قناة “آي 24” الإسرائيلية، أن دولا عربية وأوروبية ترى في خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة إطارًا عمليًا، شريطة إطلاق سراح الرهائن أحياءً، وفي الوقت نفسه، كُشف عن احتمال لعب توني بلير دورا محورياً في اليوم التالي لحرب غزة.
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن هناك إجماع أوروبي عربي على أن خطة الرئيس الأمريكي ترامب لإنهاء الحرب في غزة تعتبر قابلة للتنفيذ، ووفقاً لمصادر مطلعة على المحادثات، يشترط الأمريكيون بدء تنفيذ الخطة بإطلاق سراح الرهائن أحياءً، إلا أن الدول العربية أوضحت عزمها على إبداء ملاحظات، واقتراح تعديلات مختلفة على الخطة، لكنها لا تعارضها من حيث المبدأ.
وأضاف المصدر أنه إذا تضمنت الخطة بالفعل وقفاً فعلياً للقتال، فإن حماس تميل إلى الموافقة عليها، مما قد يُشكل تقدماً كبيراً في المفاوضات السياسية الجارية.
في الوقت نفسه، نشر المحلل الإسرائيلي المعروف، بن كاسبيت، على حسابه على شبكة إكس، أن شخصية مفاجئة قد تلعب دوراً رئيسياً في اليوم التالي لحرب غزة، وهو رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، ووفقاً له، فقد حضر بلير العديد من اجتماعات ترامب بشأن الخطة، وبرز اسمه كشخصيةٍ ستلعب دوراً رئيسياً في تنفيذ الترتيب المستقبلي.
خطوة دراماتيكية
وذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أنه إذا تحققت الأمور، فستكون هذه خطوة دراماتيكية في التدخل الدولي في وضع غزة، مزيجٌ من مبادرة أمريكية واسعة بدعم أوروبي وعربي، وشخصية دولية ذات خبرة سياسية، مثل بلير.

التعليقات معطلة.