أعلن قصر باكنغهام في بيان له، عن تشخيص إصابة الملك تشارلز بالسرطان. واكتُشف المرض أثناء تلقّي الملك علاجاً لتضخّم البروستات الحميد كمشكلة منفصلة، وتبيّن أنّه يعاني شكلاً من أشكال السرطان، بحسب ما نُشر في BBC. لكن في الوقت نفسه، أشار البيان، أنّ الملك ليس مصاباً بسرطان البروستات، وهو التفصيل الوحيد الذي أُعطي حول حالته.
على إثر تشخيص الحالة، اضطّر الملك إلى تأجيل التزاماته العامة خلال فترة، كما نصحه الأطباء، فيما وضِع جدول للعلاجات المنتظمة التي سيتلقّاها في الفترة المقبلة. علماً أنّ الملك حرص على الإعلان عن حالته الصحية ومشاركة التشخيص، منعاً للتكهنات وكخطوة تشجيعية لكافة المصابين بالسرطان حول العالم. لكن لم تُعط المزيد من التفاصيل حول حالته حتى اللحظة، باستثناء انّه بدأ بتلقّي العلاج، وبأنّ المرض قد شُخّص لديه في مرحلة مبكرة. إنما في كل الحالات، يأتي الإعلان عن إصابة الملك تشارلز الثالث بالسرطان، ليخالف ما كان سائداً في التاريخ البريطاني، حيث كانت والدته الملكة إليزابيث الثانية الراحلة حريصة على السرّية التامة في هذا المجال. ويتوقع البعض أن يكون النظام الغذائي الصارم ونمط الحياة الصحي بمثابة حبل النجاة للملك، على الرغم من إصابته بالمرض وهو في سن 75 عاماً. فقد تمسّك دوماً بنمط حياة صارم وصحي، مع اعتماده على نظام غذائي مفيد والتزامه بالرياضة اليومية. وقد اعتاد على الامتناع عن تناول وجبة الغداء، ويكتفي بتناول وجبتين رئيسيتين خلال اليوم. أما وجبة الفطور فتكون صحية ومتوازنة وتحتوي على طبق من الفاكهة الطازجة، والخبز الطازج المصنوع خصيصاً له، وكوب من عصير الفاكهة. حتى أنّ علبة الفطور الخاصة به كانت معه في مختلف أسفاره، حتى لا يغيّر في عاداته الغذائية. وكانت تحتوي أيضاً على 6 أنواع من العسل والفاكهة المجففة والـ muesli الخاص به، إضافة إلى بعض الاختيارات الغذائية الأخرى المفضلة له. في المقابل، كان يمتنع بانتظام عن تناول اللحوم والحليب ومشتقاته في أيام معينة من الأسبوع، حفاظاً على صحته، إضافة إلى حرصه على تناول بزور الكتان يومياً.وفي ما يتعلق بالنشاط الجسدي، هو حريص على المشي خارجاً يومياً وعلى ممارسة الرياضة، مع الإشارة إلى أنّه يعشق النزهات في الطبيعة بشكل خاص، وهو حريص على الاستمتاع بها. في ظلّ غياب التفاصيل المتعلقة بالحالة الصحية للملك، هناك توقعات بأن يتمكن من مكافحة السرطان بفضل الإيجابية التي عبّر عنها على إثر تشخيصه لديه، وأيضاً بفضل النظام الغذائي الصحي ونمط الحياة الذي لطالما حرص عليه طوال سنوات حياته، وهذا ما قد يشكّل سلاحاً فاعلاً في رحلة العلاج ومحاربة المرض.