بينما يذهب لاعبو ريال مدريد إلى أي مكان، فإنّ السؤال الذي يُطرح عليهم دائماً هو نفسه: “ماذا عن مبابي؟”.

يوم الأحد، بعد المباراة ضد أتلتيك بلباو، كان على رودريغو الرد على ذلك، وكانت إجابته تحمل الكثير من المعاني، فقد تحدّث كما لو كان توقيع اللاعب لريال مدريد حقيقة بالفعل ثم اتخذ خطوة حذرة إلى الوراء.

وقال اللاعب البرازيلي: “ما زلت لا أعرف شيئاً عن مبابي، لكن أعتقد أنّ الأمر قريب”. ثم أراد أن يصلح ما قاله وأضاف: “الجميع يقول ذلك وأنا أثق بكم (الصحافيين)، لا أعرف ما الذي سيحدث أيضاً، إنها مشكلة جيّدة، أليس كذلك؟”.

رودريغو ليس أوّل لاعب من ريال مدريد يتحدّث عن قدوم مبابي الذي لا يزال حتى الآن مُحتملاً، فقد سبقه الفرنسي أوريلين تشواميني لاعب وسط ريال في تصريحات لصحيفة “تيليفوت” وقال إنه على علم بالنادي الذي سينتمي إليه مبابي. مُضيفاً: “في إسبانيا عندما يرونه يومياً، سواء في التدريبات أو في المباريات، سيُدركون المزيد من عظمته كلاعب”.

مبابي نفسه سُئل عن ذلك وردّ: “لقد لعبت ضد ريال سوسييداد في دوري الأبطال، والآن سنلعب ضد برشلونة، وإذا مررنا، يمكننا اللعب ضد أتلتيكو مدريد”، وأردف بابتسامة: “ستراني كثيراً”.

هناك من يتعرّق ويُعاني مشاكل في الرد، فقد واجه توني كروس المشكلة في المباراة الودية الأولى مع منتخب ألمانيا في التوقف الأخير، في مقابلة سريعة مع التلفزيون الإسباني، حيث قال: “إذا كان مبابي نفسه لا يعرف، فكيف لي أن أعرف؟”.

وبعيدًا من أضواء المنتخبات، سُئل أنشيلوتي أيضاً، وعلق: “الشيء المهم هو ريال مدريد”. وسيكون من الصعب على كارلو أنشيلوتي أن يبتلع الطعم، لأنه معتاد على التعامل مع هذه القضية في المؤتمرات الصحافية.

بالنسبة إلى البعض، مثل رودريغو، فإنّ وصوله يعني زيادة المنافسة على مركز الجناح الأيمن، ورغم ذلك علق: “أفكر فقط في التركيز هذا الموسم، وإنهاء الموسم بشكل جيّد مع أكبر عدد ممكن من الألقاب، أعتقد أنّ العام المقبل سيكون مشكلة المدرّب، إنها مشكلة جيّدة، أليس كذلك؟ أنا هادئ”.

وقد كان رودريغو أقل تحفظاً أثناء التركيز مع البرازيل، حيث سألوه: “ما مدى حماسك لوصول مبابي من 0 إلى 10؟”. وأجاب: “بالنسبة إلي، 10، لأنه ظاهرة، أحد أفضل اللاعبين في العالم، سأكون سعيداً للغاية إذا جاء مبابي”.

وعندما كان لا يزال هناك أشهر متبقية لظهور الأخبار التي تُفيد أنّ مبابي قرّر مغادرة باريس سان جيرمان، تحدّث فينيسيوس في تشرين الأوّل (أكتوبر) الماضي في مقابلة مع “فرانس فوتبول”، وقال البرازيلي: “هنا الجميع يريد اللعب مع مبابي، أتمنى أن يأتي”.

بلا حماس كبير، ولكن أيضاً بأذرع مفتوحة، تحدّث كروس ليلة المباراة الأخيرة بين فرنسا وألمانيا: “نريد أفضل اللاعبين في مدريد وهو بلا شك واحد منهم، الشيء المهم هو الفوز بالألقاب، سيكون الأمر رائعاً بالنسبة إلى مدريد، ولكن أعتقد أنّ لدينا بالفعل فريق جيّد”.

ولعل ما يظهر من هذه التصريحات هو الوهم، لا توجد إجابة مؤكدة، ويخشى اللاعبون السقوط في الفخ لا سيما وأنّ سبق لهم ذلك عندما كان قريباً من ريال مدريد في الفترة الأولى قبل أن يُجدّد عقده 3 سنوات، لكن أيضاً تعليقاتهم هذه المرّة توحي بشعور غير مسبوق بقرب اللاعب من “البيت الأبيض”.