حيث يهدف إلى دعم تنمية رأس المال البشري، والمساهمة في بناء القدرات الذهنية والمعرفية، ودعم الإنتاج الفكري الوطني وبناء مجتمعات المعرفة في الدولة، سعياً إلى إعداد أجيال يعملون من أجل تحقيق رؤية الإمارات المستقبلية..
رؤية تتواكب وتعزز وتسير برؤية «استراتيجية الإمارات التعليمية» ودفعها إلى الأمام في إعداد الطالب وتأهيله كي يتسلح بمعارف ومهارات متوازنة، ويصبح قادراً على فهم واستيعاب قيم سوق العمل المستقبلي، بما في ذلك الالتزام والمهنية في العمل.
والتي تهدف إلى توفير 5 ملايين كتاب للطلاب المحتاجين في مخيمات اللاجئين وحول العالم الإسلامي، عبر توفير مليوني كتاب للأطفال والطلاب في مخيمات اللاجئين، إضافة لإنشاء وتزويد 2000 مكتبة حول العالم الإسلامي بمليوني كتاب أيضاً ودعم البرامج التعليمية للمؤسسات الإنسانية الإماراتية في الخارج بمليون كتاب.
حيث يبلغ معدل قراءة الطفل العربي ست دقائق في العام مقارنة بـ12 ألف دقيقة في الغرب، حسب تقرير التنمية الثقافية الذي تصدره مؤسسة الفكر العربي. كما يبلغ معدل القراءة للفرد العربي ربع صفحة سنوياً مقارنة مع 11 كتاباً في أمريكا و7 كتب في بريطانيا وفق دراسة للمجلس الأعلى للثقافة في مصر.
جيل واعد يستلهم تاريخنا الحضاري المجيد ويخاطب المستقبل بلسان فصيح، طلبة العرب يقربون اليوم مسافة الإنجاز بعقل وقاد وإرادة لا تنكسر ورفيق لا غنى عنه اسمه الكتاب..
جاء ذلك لدى تكريم سموه أصحاب المراكز الأولى في فئات تحدي القراءة العربي خلال الحفل الختامي للدورة التاسعة الذي جرى في مركز دبي التجاري العالمي الخميس الماضي.
إن سموه القائد الذي يستشرف المستقبل ويراهن على العنصر البشري، متخذاً من الثقافة والعلم والتنمية أجنحة للتحليق نحو المستقبل، إن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «تحدي القراءة العربي» يقيناً ومما لا يدع مجالاً للشك تستطيع أن تغير الواقع المؤلم الذي يعيشه الملايين من المحرومين من القراءة والاطلاع والمعرفة في شتى أنحاء العالم وبكل المراحل العمرية المختلفة، نعم إنها مبادرة العقل العربي.
إن سموه يراهن على العنصر البشري وذلك بقوله، إن القراءة تفتح العقول وتوسع المدارك وتزيد الفضول وترسخ قيم الانفتاح والاعتدال وتسهم في التفوق العلمي والحضاري.

