دعا جير أو بيدرسن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا اليوم الأربعاء، الأطراف المتناحرة والمجتمع الدولي إلى إنعاش جهود التوصل لحل سياسي للصراع الذي عصف بالبلاد على مدى أكثر من عقد.وفشلت جولات متتالية من المحادثات المدعومة من الأمم المتحدة على مدار سنوات في إحراز تقدم في التوصل لحل سياسي للحرب الأهلية الدائرة منذ 12 عاماً والتي قسمت سوريا لمناطق بينها خطوط مواجهة لم تشهد تغيراً يذكر منذ فترة طويلة.
ودعا بيدرسن في تصريحات أدلى بها للصحافيين إلى اتباع ما أطلق عليه نهج خطوة مقابل خطوة يسمح لجميع الأطراف بتقديم ما هم مستعدون له من تنازلات للتوصل إلى تسوية محتملة.
وقال: “يتعين أن تكون هناك عملية سياسية حقيقية بقيادة سورية تيسرها الأمم المتحدة، ويتعين توافر جهد دولي منسق لدعم هذا الوضع الراهن لا يمكن قبوله، يتعين علينا المضي قدماً”.
وقال بيدرسن إن على الأطراف المتحاربة والقوى الدولية أن تتعامل مع جهود السلام بنفس الطريقة التي قدمت بها تنازلات عند الاستجابة لكارثة الزلزال.
وقال في إشارة إلى الإجراءات التي اتخذت بعد الزلازل: “قبل شهر لم يكن هناك أي احتمال لفتح معابر حدودية إضافية ولا تحركات لتخفيف العقوبات بشكل ملموس”.
وأضاف بيدرسن “يتعين عليهم اتباع المنطق نفسه الذي تم تطبيقه على الصعيد الإنساني لتطبيقه الآن على المستوى السياسي”.