قالت ثلاثة مصادر لوكالة رويترز، إن إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وافقتا بنسبة كبيرة من حيث المبدأ على إمكانية إجراء تبادل للرهائن الإسرائيليين بسجناء فلسطينيين خلال هدنة تستمر شهرا.
وذكرت المصادر أن الخطة الإطارية تأخر طرحها بسبب وجود خلافات بين الجانبين بشأن كيفية التوصل إلى نهاية دائمة للحرب في غزة.
وركزت جهود الوساطة المكثفة التي قادتها قطر وواشنطن ومصر في الأسابيع القليلة الماضية على نهج تدريجي لإطلاق سراح فئات مختلفة من المحتجزين الإسرائيليين بدءا من المدنيين وانتهاء بالجنود مقابل وقف الأعمال القتالية والإفراج عن سجناء فلسطينيين وإدخال المزيد من المساعدات إلى غزة. واليوم، أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي أنّ بريت ماكغورك مستشار الرئيس جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط، يزور المنطقة لمناقشة “وقف” الأعمال العدائية في غزة، بهدف إطلاق سراح الرهائن الذين اختطفتهم “حماس”.
وقال كيربي، إنّ مبعوث الرئيس الأميركي “موجود في القاهرة وسيُجري زيارات أخرى في المنطقة”، مضيفاً أنّ “أحد الأمور التي يناقشها، إمكانية التوصّل إلى اتفاق جديد لإطلاق سراح الرهائن، ما يتطلّب هدنة إنسانية لمدّة معيّنة”. وأضاف كيربي أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستدعم بالتأكيد هدنة إنسانية أطول. وقال كيربي ردا على سؤال بشأن منطقة عازلة إسرائيلية محتملة: “لا نريد تقليص أراضي غزة بأي شكل”.
وأشار إلى أن ماكغورك سيناقش أيضا قضايا أخرى، منها الحصول على تقييم للعمليات العسكرية الإسرائيلية وجهود إسرائيل لحماية المدنيين، بالإضافة إلى مواصلة بحث فكرة تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية. وقال: “سنؤيّد بشدّة هدنة أطول من (فترة) الأسبوع الذي حصلنا عليه في السابق، إذا كان ذلك يمنحنا الفرصة لإخراج الرهائن وإدخال المزيد من المساعدات” الإنسانية إلى قطاع غزة.
ولم يقدّم كيربي المزيد من التفاصيل بشأن المدّة التي يمكن تستمرّ خلالها هذه الهدنة.