وصف مارك سافايا مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى العراق، السبت 25 تشرين الأول 2025، العلاقة بين واشنطن وبغداد، بأنها “تمرّ بمرحلة حسّاسة”، بينما أشار إلى أن واشنطن تسعى إلى دعم حكومة عراقية مستقلة قادرة على اتخاذ قراراتها السيادية.
وقال سافايا في تصريحات صحفية تابعتها “الجبال”، إن “مهمته الجديدة تركّز على إعادة بناء الثقة وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين بغداد وواشنطن”، مشيراً إلى أن “العلاقة بين البلدين تمر بمرحلة حساسة تتطلب تواصلاً مباشراً وصادقاً يخدم مصالح الشعبين”.
وأضاف، أن “الولايات المتحدة لا تسعى إلى فرض أجندة على العراق، بل إلى دعم حكومة مستقلة قادرة على اتخاذ قراراتها السيادية”.
وتابع، أن “هدفه يتمثل في العمل مع جميع الأطراف السياسية والدينية والاقتصادية لضمان عراق مستقر ومزدهر يمكنه أن يكون شريكاً حقيقياً للولايات المتحدة، بعيداً عن الصراعات الإقليمية”.
وأوضح المبعوث، أن “العراق يمتلك طاقات بشرية واقتصادية هائلة، وإذا ما تم استثمارها بالشكل الصحيح، يمكن أن يصبح مركزاً إقليمياً للتنمية والاستقرار في الشرق الأوسط”، مشيراً إلى أنه يريد “جعل العراق عظيماً من جديد”.
والأحد الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تعيين مارك سافايا، مبعوثاً خاصاً إلى جمهورية العراق.
وقال ترامب: “يسعدني أن أعلن أن مارك سافايا سيشغل منصب المبعوث الخاص إلى جمهورية العراق”.
وأضاف، أن “الفهم العميق الذي يمتلكه مارك للعلاقات بين العراق والولايات المتحدة، وصلاته الواسعة في المنطقة، سيسهمان في تعزيز مصالح الشعب الأميركي”.
وتابع، “كان مارك أحد العناصر الرئيسية في حملتي الانتخابية في ولاية ميشيغان، حيث ساعد مع آخرين في تحقيق رقم قياسي في عدد الأصوات من الأميركيين المسلمين”.
وكان عضو مجلس النواب العراقي السابق حيدر المُلا، قد ربط إرسال الرئيس الأميركي دونالد ترامب مبعوثاً إلى العراق، بما وصفه “مرحلة علاقة جديدة” بين واشنطن وبعض القوى السُنية في المنطقة، بينما أشار إلى أن هذا المسار سيتضمن تغييراً في سوريا، و”تفكيك المحور الإيراني”.
المُلا قال في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” تابعته “الجبال”، إن “التطورات الأخيرة تعكس تحولات أوسع في المشهد الإقليمي”، مشيراً إلى أن “أحداث السابع من أكتوبر 2023 مثلت نهاية لمرحلة العلاقة بين القوى الشيعية والولايات المتحدة، وبداية لعلاقة جديدة بين واشنطن وبعض القوى السُنية في المنطقة، يتوقع أن تُتوَّج بتغيير في سوريا وتفكيك المحور الإيراني”.
واعتبر المُلا إرسال االرئيس الأميركي دونالد ترامب المبعوث إلى العراق مارك سافايا، بأنه “يندرج ضمن هذا المسار الجديد”.
ورجّح، أن يكون العراق، “في موقع المتلقي لتداعيات ما يجري في سوريا وإيران، سلباً أو إيجاباً”.
وأشار إلى أن “احتكار الدولة للسلاح بات أمراً حتمياً بعد انقضاء مبررات وجود قوى مسلحة موازية”.
والاثنين الماضي 20 تشرين الأول 2025، وصف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، تعيين مبعوث للرئيس الأميركي إلى العراق بـ”بالخطوة المهمة “.
وذكر السوداني خلال لقاء مع مجموعة إعلاميين عرب وأجانب، أن “تعيين الرئيس الأميركي لمارك سافايا كمبعوث إلى العراق خطوة مهمة، خصوصاً وأنه من أصول عراقية ونتمنى له التوفيق بمهمته”.
وفي أعقاب ذلك، وصف السياسي العراقي عزّت الشابندر، مارك سافايا مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى العراق، بأنه “صديق” الفصائل المسلّحة، وقد فاوضهم بشأن الباحثة إليزابيث تسوركوف بـ”لطف”، فيما أشار إلى أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مرتاح لمجيئ سافايا إلى العراق.
وقال الشابندر إن “تعيين مبعوث أميركي في العراق (دليل عافية)، علماً أن المبعوث الأميركي صديق رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، والأخير مرتاح لمجيئه”.
وأضاف، أن “مبعوث ترامب إلى العراق، سيكون عامل اطمئنان للعلاقة العراقية – الأميركية”، لافتاً إلى أن “الولايات المتحدة تنظر للشرق الأوسط بعقل إسرائيلي”.

