مبعوث ترامب يتوجه إلى الشرق الأوسط لإنقاذ اتفاق غزة

3

فريق راديو صوت العرب من أمريكا

يتوجه مبعوث البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، إلى الشرق الأوسط يوم الأربعاء لإجراء مباحثات مع إسرائيل وقطر ومصر من أجل تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وقال ويتكوف إن جولته التي ستستمر خمسة أيام في المنطقة ستشمل توقفًا في قطر ومصر وإسرائيل والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

ومن المتوقع أن تنتهي المرحلة الأولى من صفقة الرهائن اليوم السبت. وبموجب اتفاق غزة، سيستمر وقف إطلاق النار طالما استمرت مفاوضات المرحلة الثانية.

وإذا انتهت المرحلة الأولى من الصفقة دون اتفاق على التمديد او البدء في مفاوضات المرحلة الثانية فمن المرجح أن يتم استئناف الحرب على غزة .

ووفقًا لموقع “أكسيوس” تريد إسرائيل والولايات المتحدة محاولة تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق عبر إطلاق سراح المزيد من الرهائن مقابل أسبوع أو أسبوعين آخرين من وقف إطلاق النار.

وقال القيادي في حركة حماس، محمود مرداوي، على قناته على تليجرام إن الحركة لن تجري أي محادثات أخرى مع إسرائيل حتى يتم إطلاق سراح 600 أسير كان من المفترض أن تفرج عنهم إسرائيل اليم ضمن صفقة التبادل الأخيرة لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أرجأ إطلاق سراحهم لأجل غير مسمى.

وقال ويتكوف في مقابلة أجريت معه يوم الأحد في برنامج “حالة الاتحاد” على شبكة “سي إن إن” : “نأمل أن يكون لدينا الوقت المناسب لبدء المرحلة الثانية وإطلاق سراح المزيد من الرهائن ودفع المباحثات إلى الأمام”.

وأضاف أنه يعتقد أن نتنياهو لديه دافع لإطلاق سراح المزيد من الرهائن. وتابع: “إنه يريد أيضًا حماية دولة إسرائيل. ولهذا السبب لديه خط أحمر. وقد قال ما هو الخط الأحمر. وهو أن حماس لا يمكن أن تشارك في حكم غزة عندما يتم حل هذه المشكلة. لذا أعتقد أنه يحاول تحقيق التوازن بين هذين الأمرين”.

وعقد نتنياهو مشاورات أمنية يوم السبت لبحث الاستمرار في اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة. وقال مسؤولون إسرائيليون إن نتنياهو أرجأ إطلاق سراح 600 أسير فلسطيني يوم السبت، رغم توصيات رؤساء الأجهزة الأمنية، مشيرًا إلى انتهاكات حماس للاتفاق.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن رؤساء الأجهزة الأمنية أبلغوا نتنياهو في الاجتماع أنهم يوصون ببذل كل الجهود لاتمام المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة أو تمديد مرحلتها الأولى.

من جانبه أعرب البيت الأبيض يوم الأحد عن دعمه لقرار إسرائيل بتأخير إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين، وقال إن الرئيس ترامب إنه “مستعد لدعم إسرائيل في أي مسار عمل تختاره فيما يتعلق بحماس”.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، برايان هيوز، في بيان “نظرًا للمعاملة الوحشية التي ترتكبها حماس تجاه الرهائن، بما في ذلك العرض البشع لتوابيت أطفال بيباس في شوارع غزة، فإن قرار إسرائيل بتأخير إطلاق سراح السجناء هو رد مناسب”.

والتقى ويتكوف يوم السبت في ميامي مع رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، الذي يقود فريق المفاوضات الإسرائيلي. وكان هذا هو الاجتماع الثاني بين الرجلين خلال 48 ساعة لمناقشة المرحلة الثانية من صفقة الرهائن.

وقال مسؤول إسرائيلي إن ويتكوف أراد أن يشارك رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات المصرية حسن محمود رشاد في المفاوضات أيضًا، لكن جداول أعمالهما لا تسمح بذلك.

وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن الوسطاء لا يريدون التحدث باسم حماس أو التفاوض باسم المجموعة، ولذلك امتنعوا عن الحضور إلى ميامي.

وقال إن “الأميركيين فهموا أن الوسطاء لا ينوون التعاون مع العملية التي أراد ويتكوف وديرمر إجراؤها في ميامي، وأنه إذا أرادوا المضي قدما في استمرار الاتفاق فيجب أن تكون المفاوضات في المنطقة”.

التعليقات معطلة.