متظاهر عراقي يسأل المسؤول: لمن نذهب لتحقيق مطالبنا؟ إلى السفارة الإيرانية أم الأمريكية؟

23

 

 

ياهو اللي منچ أشرف خاطر. اشكيله.

دليني يا حسنه ..وباچـــر أمشيله…. .!!!

هذا البيت من قصيدة الراحل الكبير رحيم المالكي

( حسنه.ملص )

 

في وسط زحمة الاحتجاجات وصراخ الجماهير، يعلو صوت أحد المتظاهرين بسؤال بسيط ولكنه يحمل معانٍ عميقة: “لمن نذهب حتى تتحقق مطالبنا؟ إلى السفارة الإيرانية أم الأمريكية؟” سؤال يجسد واقع العراق اليوم، حيث يبدو أن مفاتيح القرار والتغيير ليست في أيدي العراقيين أنفسهم، بل في عواصم خارجية تتنازع السيطرة والنفوذ.

 

مظاهرات بلا استجابة

منذ سنوات، يشهد العراق حركات احتجاجية واسعة تطالب بالإصلاح، محاربة الفساد، وتوفير الخدمات الأساسية. إلا أن الإجابة على هذه المطالب كانت دائمًا إما تجاهلًا من الطبقة السياسية أو وعودًا فارغة لم تنفذ. وهذا ما دفع المتظاهرين إلى التساؤل: هل الحكومة عاجزة أم أنها رهينة لإملاءات الخارج؟

 

بين طهران وواشنطن

العراق اليوم يعيش حالة استثنائية من التبعية المزدوجة. فمن جهة، هناك النفوذ الإيراني الذي يفرض نفسه عبر الفصائل المسلحة والأحزاب الحليفة، ومن جهة أخرى، هناك الدور الأمريكي الذي يهيمن من خلال التواجد العسكري والسيطرة على الاقتصاد والسياسات النقدية.

 

المتظاهر العراقي الذي يرفع صوته بهذا السؤال، لا يسعى فقط إلى انتقاد الطبقة السياسية، بل يعبر عن حالة عامة من الإحباط وفقدان الثقة بالنظام السياسي ككل.

 

حقيقة الأزمة

القرار العراقي المُغيّب:

السؤال يعكس حقيقة أن الإرادة الوطنية باتت مرهونة بإملاءات خارجية، وأن السياسيين العراقيين أنفسهم باتوا أدوات لتنفيذ أجندات إقليمية ودولية.

 

المطالب التي لا تُنفذ:

سواء كانت الخدمات الأساسية أو محاربة الفساد، فإن العراق يبدو غير قادر على تحقيق أبسط حقوق مواطنيه بسبب التشابكات الدولية التي تعيق أي عملية إصلاح حقيقي.

 

الحل: استعادة القرار الوطني

 

الإجابة على تساؤل المتظاهر العراقي لن تأتي من السفارة الإيرانية أو الأمريكية، بل من العراقيين أنفسهم. إن إعادة بناء الدولة على أسس وطنية خالصة، بعيدًا عن التدخلات الخارجية، هو السبيل الوحيد لتحقيق المطالب المشروعة.

 

على المتظاهرين أن يدركوا أن الحل يبدأ من توحيد صفوفهم وبلورة رؤية وطنية تتجاوز الانقسامات الطائفية والسياسية، والعمل على فرض واقع جديد يجبر الطبقة السياسية على تمثيل إرادة الشعب، وليس مصالح الخارج .

 

سؤال المتظاهر ليس مجرد استفسار عابر، بل هو صرخة تعبّر عن واقع العراق اليوم. شعب عالق بين قوى تتنازع السيطرة عليه، ومسؤولين غارقين في حساباتهم الشخصية والفئوية. العراق بحاجة إلى إرادة شعبية قوية تستعيد القرار الوطني وتضع حداً لتلك المعادلة التي جعلت من السفارات مراكز قرار، ومن الشعب متفرجاً على وطنه الذي يُدار من الخارج .

 

حكومتنه الرشيده ليش هذا البوك تره الهذا الشعب قط ماتضيع حگوك

باجر بنتفاضه نشك جثير احلوك عرفنه الباگنه ونعرف اليوميله .

التعليقات معطلة.