المعلومة/ ترجمة..
أكد تقرير لمجلة ذي دبلوماتك البريطانية ان الدور الذي لعبته الصين في الوساطة بين إيران والسعودية والمسار التنموي الذي تضمن سلسلة من الزيارات والمبادرات في المنطقة وتراجع دور الولايات المتحدة ومحدودية النفوذ الأوربي قد جعل بكين قوة مرجعية عظمى في الشرق الاوسط .
وذكر التقرير الذي ترجمته ، انه “من اللافت للنظر بشكل خاص أن الخبراء الصينيين قد ابتعدوا عن موقفهم السابق المتمثل في عدم المشاركة في نزاعات المنطقة العديدة، والاكتفاء بالتواصل مع جميع الأطراف، إلى الدعوة إلى دور أكبر في الجغرافيا السياسية في المنطقة، وليس فقط في المجال الاقتصادي”.
وأضاف انه ” في الآونة الأخيرة عقدت الصين العديد من الصفقات مع العراق في مجال الطاقة والبنية التحتية للنقل فيما تؤكد المبادرات الصينية ان لدى الأخيرة قيماً ومصالح مشتركة مع العالم العربي للوصول الى حقبة جديدة لم يسبق لها مثيل في العلاقات الصينية العربية.
وأوضح التقرير ان “الولايات المتحدة والغرب مسؤولان عن كل الاخفاقات في المنطقة، كما ان إعلان الصين عن انها شريك محايد وعادل، و كان هو الأساس الذي تقترح الصين من خلاله حل الأزمات الراسخة من خلال خطط سلام تعتمد على موجة من المصالحة وتمكين الاستقرار في الشرق الاوسط “.
وأشار التقرير الى ان ” قوة الصين الحقيقية تكمن في مكان آخر، وهو جاذبيتها التجارية والتقنية المتزايدة بشكل كبير لجميع الأطراف ولذا أصبح اليوم من المستحيل تجاهل الصين فهي شريك لا مفر منه وله القدرة على المكافأة أو العقاب”.
