رئيس جنوب أفريقيا: قرار المحكمة خطوة على طريق العدالة
أشاد رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا بالحكم الذي أصدرته محكمة العدل الدولية (أ ب)
يجتمع مجلس الأمن الدولي الأربعاء للنظر في قرار محكمة العدل الدولية الذي دعا إسرائيل الجمعة إلى منع أي عمل “إبادة جماعية” محتمل في قطاع غزة، وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية للمجلس.
ويأتي هذا الاجتماع الذي يُعقد الأربعاء الساعة 16:00 توقيت غرينتش بطلب من الجزائر بغية إعطاء قوة إلزامية لحكم محكمة العدل الدولية في ما يخص الإجراءات الموقتة المفروضة على إسرائيل، حسبما قالت الخارجية الجزائرية.
“خطوة على طريق العدالة”
وأشاد رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا الجمعة بالحكم الذي أصدرته محكمة العدل الدولية بفرض إجراءات طارئة على إسرائيل بسبب الحرب في غزة ووصفه بأنه خطوة على طريق العدالة، مضيفاً أنه يتوقع من إسرائيل الالتزام بالحكم.
وأمرت المحكمة إسرائيل باتخاذ كل ما في وسعها من إجراءات لمنع قواتها من ارتكاب أعمال “إبادة جماعية” وفرض إجراءات عقابية على أعمال التحريض واتخاذ خطوات لتحسين الوضع الإنساني في الوقت الذي تشن فيه حرباً على حركة “حماس” في قطاع غزة.
إلا أن المحكمة لم تصل إلى حد المطالبة بوقف إطلاق النار ولم تبت في أمر “الإبادة الجماعية” في غزة، والذي كان محور الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا. وقد يستغرق إصدار مثل هذا الحكم سنوات.
وقال رامابوسا في خطاب إلى الأمة “نحن في جنوب أفريقيا لن نقف موقف المتفرجين السلبيين ونشاهد الجرائم التي كانت ترتكب ضدنا تحدث في أماكن أخرى”، في إشارة إلى الانتهاكات التي كانت ترتكب بحق السود في جنوب أفريقيا في ظل نظام الفصل العنصري.
وأضاف “نتوقع من إسرائيل، باعتبارها دولة تصف نفسها بأنها ديمقراطية وتحترم سيادة القانون، أن تلتزم بهذه الإجراءات”.
ويمثل رفع هذه الدعوى أمام محكمة العدل الدولية انتصاراً دبلوماسياً كبيراً لجنوب أفريقيا، التي دأبت على الدفاع عن القضية الفلسطينية وشبهت معاناة الفلسطينيين بما تعرض له شعبها من اضطهاد في ظل نظام الفصل العنصري، وهي مقارنة ترفضها إسرائيل بشدة.
وشاهد رامابوسا، وهو يرتدي الكوفية الفلسطينية الشهيرة، وقائع نظر الدعوى أمام محكمة العدل الدولية مع زملائه من أعضاء حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في تجمع خارج جوهانسبرغ.
وغنّى مسؤولو الحزب ورقصوا بعد قراءة حكم محكمة العدل الدولية. وفي تجمع آخر في كيب تاون، عبر مسؤولو الحزب عن سعادتهم بقرار المحكمة.
وقال جوستين دي الليند، المسؤول في حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في كيب تاون، لـ “رويترز”: “لقد اتخذنا الخطوة الأولى لإنهاء العنف… ضد الشعب الفلسطيني البريء. نحن سعداء للغاية بالحكم الصادر اليوم”.