تتخوف بعض النساء الحوامل من احتمالية غرق مواليدهن في الماء، إلا أن المختصين بأمراض النساء والولادة يقللون من أهمية هذه المخاوف. وبدأت فكرة إنجاب الأطفال “تحت الماء” في المجتمعات الساحلية أولاً، ويقال إن نساء الفراعنة في مصر كنَّ ينجبن أطفالهن “تحت الماء”. أما في العصر الحديث، فقد شهدت فرنسا أول ولادة من هذا النوع عام 1805، تلتها تجربة مماثلة في روسيا عام 1960. وقبل فترة زمنية ليست ببعيدة، بدأ الأطباء في فرنسا بتعليم النساء على كيفية الولادة “تحت الماء” في درجة حرارة تبلغ 38 مئوية، فيما تشير الإحصائيات إلى أن واحدة من كل ثلاث نساء في بريطانيا يرغبن بالإنجاب “تحت الماء”. لا يوجد نظام لولادة الأطفال “تحت الماء” في أي مستشفى حكومي بإقليم كردستان، كما لم تتم تجربة هذا النظام، ولكن أصبح هذا النظام متوفراً في أحد المستشفيات الخاصة بأربيل، وحتى الآن تم توليد 500 امرأة بهذه الطريقة. وقالت الطبيبة المتخصصة بأمراض النساء والولادة في مستشفى “CMC”، الدكتورة قانع برزنجي، في تصريح صحفي إن “المستشفى يضم إلى جانب غرف الولادة الطبيعية والعمليات، غرفةً خاصة للولادة (تحت الماء)، وتضم حوضين كبيرين يتسعان لشخصين”. وأضافت الدكتورة برزنجي أن “درجة حرارة الماء في حوض الولادة تصل إلى 37.5 مئوية، ويتضمن تقنية المساج أيضاً”. وأردفت الطبيبة المتخصصة بأمراض النساء والولادة أن “الماء الدافئ يساعد المرأة الحامل كثيراً ويقلل من الألم، كما يساعد على سهولة خروج الجنين من الرحم” وتتخوف بعض النساء الحوامل من احتمالية غرق مواليدهن في الماء، إلا أن المختصين بأمراض النساء والولادة يقللون من أهمية هذه المخاوف، ويقولون إن “الأجنة بالأساس موجودون داخل ماء الرحم، وعندما يخرجون إلى مياه الحوض المخصص للولادة يزدادون ارتياحاً، وبعد أن يتم فصل الحبل السري، يطفو فوق الماء ويصبح التنفس ممكناً وسهلاً”.
وأفاد تقرير لموقع “WebMD” حول طب النساء والولادة، بأن “الولادة {تحت الماء} يمكن أن تقلل من شعور الأم بالألم، ولكنها لا تحمي الأم من الآلام التي تلي الولادة”. من جهتها قالت طبيبة النساء والولادة في المستشفى التعليمي بجامعة “تنسي” الأمريكية، الدكتورة نيفين تود، في تقرير لها، إن “النساء تحت سن 17، فوق سن 25، مرضى السكر، النساء الحوامل بتوائم، والنساء الحوامل بأجنة ذات أحجام كبيرة، لا يمكنهن الولادة بهذا النظام”.