أكد المحلل السياسي صباح العكيلي، السبت، ان هدف الولايات المتحدة هو السيطرة على الاقتصاد العراقي عبر تكبيله بقروض وديون، لافتا إلى أن آخر أعمالها التخريبية لاقتصاد البلاد كان بمؤتمر الكويت.
وقال العكيلي إن “مؤتمر الكويت فشل فشلا ذريعاً بعد تحوله من مؤتمر للمانحين الى مؤتمر للقروض والاستثمارات وإغراق العراق بديون ستستمر لعقود وتعاني منها الأجيال القادمة”.
وأضاف ان “الولايات المتحدة تعمل على التلاعب بالاقتصاد العراقي والتدخل بمفاصله السياسية من خلال تلك القروض التي فرضتها على العراق بمؤتمر الكويت بسياسة لي الأذرع التي مارستها دول تتبع وتنفذ سياسة واشنطن”.
وتابع العكيلي ان “السياسة التي تتبعها حاليا أميركا بالمنطقة تركز على التدخل في اقتصاد الدول والذي يعد احتلالا اقتصاديا جديدا وهو ما حصل مع العراق من خلال مؤتمر الكويت الذي كان من المفترض أن يقدم منحاً للعراق إزاء تخليصه العالم من أعتى مجرمي الأرض”.
يشار الى ان أميركا وقعت مع العراق اتفاقية الإطار الستراتيجي التي تلزم واشنطن بتقديم كافة المساعدات للعراق، إلا أن العكس هو ما يجري، حيث أن طائرات ما يسمى بالتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قصفت المئات من منازل المدنيين والمنشآت الحيوية في الموصل والانبار وصلاح الدين وغيرها الامر الذي يتطلب من العراقيين مطالبتها بالتعويضات جراء الخسائر الجسيمة التي تسببت بها من خلال تواجدها غير المرحب به في العراق ، فيما لم توجه ضربة واحدة لعصابات داعش وهي تتنقل باليات كبيرة من مكان الى اخر ، بل كانت المظلة الجوية التي تحمي تلك الجماعات وتهريبها الى اماكن آمنة والحفاظ عليها . ويرى محللون ان العراقيين اصابوا بخيبة امل من مؤتمر اعادة اعمار العراق في الكويت لانعدام المساهمة الامريكية وهي من دمر العراق قبل القاعدة وداعش ، مبينين ان امريكا ومن خلال رسائلها المكشوفة لعبت دور المنافق في المؤتمر وهي تحاول الضغط على العراق لاعلان احتلاله اقتصاديا
