تألق مستمر وأرقام تاريخية
صلاح، الذي يُلقب بـ”زعيم الحرس القديم” في ليفربول، يواصل تقديم مستويات مبهرة هذا الموسم. ففي الأسبوع الماضي، أصبح أول لاعب في تاريخ الدوري الإنكليزي الممتاز يسجل 10 أهداف ويصنع 10 تمريرات حاسمة قبل عيد الميلاد، متفوقاً على نخبة من النجوم. وفي مباراته ضد توتنهام، أحرز هدفين وصنع هدفين آخرين، ليتصدر ترتيب هدافي الدوري الإنكليزي، متفوقاً على إرلينغ هالاند في سباق الحذاء الذهبي.
وفي يوم “بوكسينغ داي”، ورغم صعوبة المواجهة، سجل صلاح هدفاً رائعاً في الدقيقة 82 ليحسم اللقاء بهدوء يُميز “الفرعون المصري”. كما تألق أمام وست هام، ورفع رصيده إلى 17 هدفاً و13 تمريرة حاسمة في الدوري هذا الموسم، مما يُبرز استمراريته في تحقيق الأرقام القياسية.
أرقام مذهلة مع ليفربول
منذ انضمامه إلى ليفربول في 2017، قدم صلاح أرقاماً استثنائية. فقد لعب 375 مباراة في مختلف المسابقات، سجل خلالها 231 هدفاً وصنع 105 تمريرات حاسمة. وكان موسم 2017-2018 الأكثر تألقاً له، حين أحرز 44 هدفاً وقدم 14 تمريرة حاسمة.
وفي الموسم الحالي، حقق صلاح 20 هدفاً و17 تمريرة حاسمة في 26 مباراة فقط، ليؤكد أنه أحد أفضل اللاعبين في أوروبا. كما أصبح أول لاعب في تاريخ الدوري الإنكليزي يسجل ويصنع في ثماني مباريات خلال موسم واحد، بمعدل مساهمة في هدف كل 52.7 دقيقة.
غموض حول المستقبل
رغم هذه الأرقام المبهرة، يبقى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول غامضاً بعد حزيران (يونيو) 2025. وقد صرح مؤخراً: “نحن بعيدون جداً، لا أريد أن يتسرب شيء للإعلام ويبدأ الناس بالحديث….”، ما أثار التكهنات حول خطوته المقبلة.
صلاح، الذي ساهم في 37 هدفاً خلال 39 مباراة هذا الموسم، يُعد أحد الأعمدة الرئيسية لفريق ليفربول، حيث ساهم في إبقاء الفريق في صدارة الدوري الإنكليزي. ومع اقتراب نهاية الموسم، تتجه الأنظار إلى ما سيحققه في الأشهر المقبلة، وسط توقعات بترشحه بقوة لجائزة الكرة الذهبية، لإكمال موسم استثنائي فردياً وجماعياً.