أكّد قائد منتخب مصر محمد صلاح الأحد إيمانه أنه سيفوز بلقب كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم “عاجلاً أو آجلاً”، مُقراً أن فريقه يحتاج للتحسن من أجل المضي قدماً في البطولة، وذلك عشية اللقاء الحاسم أمام الرأس الأخضر والذي سيغيب عنه للإصابة. وقال صلاح في مؤتمر صحافي عشية المباراة: “أود أن أفوز بها (كأس إفريقيا)، بكل تأكيد… سيحدث بطريقة ما وهذا ما أعتقده… سيحدث عاجلاً أم آجلاً”. وتابع المهاجم الذي سجل 53 هدفا في 94 مباراة رفقة بلاده: “الجميع يعرف ما يعنيه الفوز بكأس أفريقيا لأي لاعب” أفريقي. سيغيب صلاح عن مباراة الرأس الأخضر ثم الدور ثمن النهائي في حال التأهل لإصابته بشدّ في العضلة الخلفية في فخده الأيسر أخرجه من منتصف الصدام مع غانا الخميس (2-2). وخسر جناح ليفربول، البالغ 31 عاماً والفائز خلال مشواره مع ناديه بالدوري الإنكليزي ودوري أبطال أوروبا والكأس السوبر الأوروبية، نهائي أمم أفريقيا مرتين في 2017 و2021 أمام الكاميرون والسنغال توالياً. وتابع: “فزت بكل شيء ممكن ولكن هذا هو الفوز الذي لم يحدث بعد”، مع منتخب بلاده مصر بطلة القارة سبع مرات (رقم قياسي). ولم يقنع رجال المدرب البرتغالي روي فيتوريا حتى الآن خلال البطولة، إذ فقدوا تقدمهم المبكر أمام موزامبيق واحتاجوا لركة جزاء في الرمق الأخير سجّلها صلاح بنفسه لادراك التعادل 2-2، وعادوا من التأخر مرتين أمام غانا وحققوا التعادل 2-2 أيضاً. وتخوض مصر (نقطتان) الإثنين لقاءً حاسماً أمام الرأس الأخضر (6 نقاط) التي وخلافاً للتوقعات ضمنت صدارة المجموعة. وأمام الرأس الأخضر، تلعب مصر على فرصتي الفوز والتعادل، لكنّ الهزيمة ستقصيها على الأرجح. وإذا عجزت عن الفوز، يمكنّ لنقطة التعادل أن تؤهّل مصر، إذا كانت ضمن أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث من المجموعات الست. وأقر قائد الفراعنة: “في نهاية اليوم، لا نؤدي بشكل رائع راهنا لكن لدينا فريق رائع ومدرب رائع، لذلك نحتاج فقط إلى الحفاظ على التركيز”. وتابع: “اعتقد أن بالعمل الشاق كل شيء ممكن، نحتاج فقط للفوز بمباراة واحدة للتأهل وننطلق من هناك”، مؤكداً أن “اللاعبين متحمسون للغاية للفوز بالبطولة. نحن جميعا نريد الفوز بها”. وشدد: “علينا فقط أن نقاتل ونرى ما سيحدث”. وعن تأثير غيابه عن المباراتين المقبلتين للإصابة، أكدّ أفضل لاعب في أفريقيا لعامي 2017 و2018: “هذا منتخب مصر وليس منتخب محمد صلاح”. وتابع: “صلاح واحد من 27 لاعباً”. ويملك فيتوريا عدة خيارات لتعويض صلاح على الرواق الأيمن، على غرار لاعب الزمالك أحمد سيد (زيزو)، لاعب بيراميدز مصطفى فتحي أو مهاجم الأهلي محمود عبد المنعم (كهربا). وإذا أقصيت مصر من دور المجموعات، سيكون ذلك الإقصاء الأول من هذا الدور منذ 2004. وردا على سؤال لوكالة “فرانس برس” عن مستقبل المدرب فيتوريا في حال الإقصاء، ردّ صلاح قبل مدربه: “سيستمر”.
التعليقات معطلة.