مقالات

{مرة اخرى اربيل هدف لصواريخ الحرس الثوري الايراني}

حسن فليح / محلل سياسي

لم تجد صواريخ ايران هدفا لها غير اربيل، ولو كانت اربيل تتمتلك الصواريخ المماثلة والطيران الحربي المتطور والدفاع الارضي مثل صواريخ التقاطع وغيرها لما تجرأت ايران على ضرب اربيل ، تلك حقيقة في غاية الاهمية ، ايران تهاب وتخشى من يمتلك القوة وسلاح الردع ، تمثل اربيل اليوم منطقة استثمار وامان وملاذ آمن لكل المعارضين على مختلف انتماءاتهم وميولهم الفكرية وهي الان الجزء الحيوي والفاعل والمتطور من العراق والواحة المثالية في بلد ومحيط دولي في غاية الهيجان وعدم الاستقرار ، ولاجل ذلك قامت ايران وحرسها الثوري بضرب اربيل هدفها التقليدي في كل مرة تحاول فيها ايران خلط الاوراق والهروب من المواجهه الحقيقية التي طالما تبجحت بها وصدعت رؤوسنا بتحرير القدس بالوقت الذي نشهد فيه كيف تسحق غزة عن بكرة ابيها دون حركة ودون فعل ودون دعم وضلت صواريخهم في جحورها لن تجد طريها لتحرير القدس كما يزعمون!!! يشير بيان الحرس الثوري مبررا الاستهداف ان تلك الصواريخ استهدفت مقرارات وتجمعات ارهابية ، وكذلك تشير الاستهدافات الامريكية في العراق وسوريا انها استهدفت مجاميع ارهابية موالية لايران ، الجميع يستهدف الارهاب في الارض العراقية ولا ندري من هو الارهاب الحقيقي ، هل الذي تستهدفه ايران ام الذي تستهدفة امريكا ، المؤكد لنا ان الذين بتساقطون هم الابرياء من العراقيين في جمع اشكال الاستهدافات ان كانت امريكية ام ايرانية ، لم نجد قتلى امريكان ولم نجد قتلى ايرانيين من جراء تلك الضربات ، تعددت مصادر الضربات والموت من نصيب العراقيين وحدهم !! تريد ايران استباحة شمال الوطن مثل جنوبة ووسطة لاشاعة الفوضى وتعدد انواع الفصائل المسلحة كي يكون الاقليم اسوتاً بالاراضي والمحافظات والمدن العراقية بلا امن ولا استقرار وتعمه الفوضى وانتشار المخدرات والعصابات ، ولو كانت اربيل كذلك لما كانت عرضة للاستهداف ، ان اقليم كرد ستان يمثل الان النموذج العراقي بالتنمية والتقدم والتطور والاستقرار والاستثمار، وخشية ايران من تعميم التجربة لبقية اجزاء العراق وقتل الفرصة الشاخصة والماثلة امام العراقيين جميعا ، يُحتم ذلك استهدافها وتدميرها ليعم الخراب والفوضى والانكسار ، ايران لاترغب بعراق قوي ولاترغب بعراق متطور ولاترغب بعراق متوحد ولاترغب بتجربة كردية ناجحة مجاورة لها تداعب طموحات وآمال اكراد ايران ، علينا اكتشاف مصدر الخطر الحقيقي وعلينا ان نؤشر بوضوح من هو العابث بأمن المنطقة وعدم استقرارها ومن هو الذي يشكل الخطر ويهدد الامن والسلام .