بحسب دراسة جديدة، يُعتبر مرضى السكري من النوع الثاني أكثر عرضةً للإصابة بأوجاع الظهر، بحسب ما نُشر في Medisite. هذا إضافة إلى كل المشكلات التي يمكن أن يسبّبها السكري للأوعية الدموية ومختلف الأعضاء في الجسم. لماذا يُعتبر مرضى السكري أكثر عرضةً لأوجاع الظهر؟مرض السكري هو مرض مزمن ينتشر بشكل خاص في فرنسا وفي مختلف دول العالم. ويؤدي التعرّض لارتفاع مستوى السكر في الدم لفترات مطولة إلى مضاعفات عديدة. يمكن أن تتأثر أعضاء عديدة في الجسم كالقلب والعينين والكليتين وأيضاً الأوعية الدموية. أكثر بعد، أظهر باحثون في جامعة كاليفورنيا أنّ مرضى السكري يُعتبرون أكثر عرضةً للإصابة بأوجاع الظهر. إذ قد يكون وجع الظهر من مضاعفات مرض السكري، حيث انّ مرضى السكري قد يتعرّضون له إضافة إلى باقي المضاعفات المرتبطة بالمرض. وكانت دراسات سابقة قد سمحت بالتوصل إلى هذه النتيجة. وتابع الباحثون ما إذا كان أثر السكري على العمود الفقري مماثلاً لأثره على العظام. وللتوصل إلى هذه النتيجة قام الباحثون بمقارنة ديسك العمود الفقري للجرذان المصابة بالسكري من النوع الثاني للتحقق من أي تشوّه في الكولاجين في ديسك العمود الفقري. علماً أنّ القسم الخارجي من الديسك في العمود الفقري مكون من البروتينات والكولاجين. وتبين أنّ الكولاجين أصبح جامداً وقابلاً للتكسر. إذ يطال السكري من النوع الثاني كل الكولاجين في الجسم. إذ يتأثر الكولاجين كما الأوعية الدموية في الجسم. وهذا ما يسبّب الإصابة بأمراض في الأوعية الدموية أو مشكلات في القلب أو مشكلات في الكلى وغيرها من المشاكل في حال الإصابة بالسكري، نظراً لتداعياته على صحة الأوعية الدموية. ومن المشكلات التي يمكن مواجهتها أيضاً تلك التي تصيب العينين. وبالتالي للسكري آثار على وظائف عديدة في الجسم. لكن قد لا تكون نتائج الدراسة دقيقة تماماً، لأنّ التجارب طُبّقت على الفئران فيما تختلف في بنيتها وتركيبتها عن الإنسان، ما لا يسمح بتطبيق النتائج ذاتها على الفئران كما على الإنسان. لكن في كل الحالات، قد تكون هذه النتائج صحيحة بالنسبة للإنسان، ومن الممكن أن يثبت لاحقاً أنّ ذلك ينطبق أيضاً على الإنسان، وأنّه قد يكون لمرض السكري تأثير فعلاً في هذا المجال، ما يزيد من احتمال الإصابة بأوجاع الظهر.
التعليقات معطلة.