على الرغم من تضارب المعلومات والدراسات الطبيّة حول مضارّ ألعاب الفيديو والكمبيوتر، بين دراسة تؤكد أنها مضرة للأطفال خاصةً ولعمل الدماغ، وبين أخرى تثبت أنها مفيدة وتحفز دماغنا على النشاط والعمل والتيقظ، يبدو أن منظمة الصحة العالمية حسمت أمرها أو أنها على وشك أن تفعل.
ويبدو أن مرضاً “حديثاً” ستضمه المنظمة هذا العام ضمن قائمة الأمراض الجديدة، ألا وهو ” إدمان ألعاب الكمبيوتر والفيديو” أو ما يسمى “اضطرابات الألعاب”.
وتستهدف المنظمة في تصنيفها هذا “الذين يفرطون بشكل مدمن باستعمال تلك الألعاب”.
وذكرت مجلة “فوربس” الأميركية، أن هذه هي المرة الأولى التي يجري فيها إدراج الاضطراب العقلي المترتب على إدمان ألعاب الفيديو الإلكترونية، ضمن قوائم الأمراض المعترف بها صحياً، والتي يتوجب رصدها، وينصح أن تكون لها عيادات وأطباء ووصفات علاجية.
وأضافت أن قائمة الأمراض المعترف بها دولياً لم تشهد أي تغيير منذ عام 1991، إلا أن منظمة الصحة العالمية قامت بإعداد مشروع نسخة جديدة للقائمة لعام 2018. وأشارت إلى أن مسودة الدليل التشخيصي رقم 11 لقائمة الأمراض التي تصدرها منظمة الصحة العالمية وتجددها سنوياً، تتضمن لعام 2018 اضطراب ألعاب الفيديو والألعاب الرقمية باعتباره إدماناً ومرضاً عقلياً.
يذكر أنه سبق أن اعتبر العديد من الاختصاصيين الإدمان على “الشراء أو العمل” هوساً قد يصبح مرضياً في عدد من الحالات.
وكان خبراء بمنظمة الصحة العالمية، قد أعلنوا في سبتمبر 2015، عن نيتهم وضع إدمان الإنترنت وتصوير “السيلفي” على قائمة الأمراض النفسية.