مسؤول كويتي: بلدنا كان مختطفا ولدينا “ريتز” آخر للمفسدين

2

يقول وزير الداخلية فهد اليوسف الصباح إن “الكويتيين لم يتركوا بلداً في العالم إلا وتزوجوا منه” وهذا باب تعمل البلاد في عهدها الجديد على تصحيح تبعاته
اندبندنت عربية
وزير الداخلية الكويتي الشيخ فهد اليوسف الصباح (قناة الرأي)
جدد مسؤول كويتي تأكيده أن بلاده تمضي بحزم في سبيل إخلائها من المنتسبين زوراً لهويتها طوال خمسة عقود مضت عبر تأسيس “هيئة مستقلة”، واصفاً الكويت بأنها كانت “مختطفة” من جنسيات لم يسمها.
وقال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الكويتي الشيخ فهد اليوسف الصباح، إنه تلقى تكليفاً من أمير الكويت الشيخ مشعل الصباح بإدارة ملف الجنسية الكويتية، مشدداً على أن العمل يجري “بأمانة وصدق”، وبما يحقق المصلحة الوطنية.
ضوابط صارمة لسحب الجنسية
وفي ظهوره عبر برنامج “مسرح الحياة” الذي يقدمه المذيع السعودي علي العلياني، أوضح اليوسف أن مبررات سحب الجنسية تستند إلى تصحيح أوضاع سابقة، مشيراً إلى أن “الكويت كانت مختطفة من قبل جنسيات مختلفة”، من دون الإفصاح عن تفاصيل نوعية تلك الجنسيات. كما أكد أن بعض الأشخاص الذين سحبت جنسياتهم تورطوا في التحريض ضد الدولة.
وأضاف في حديثه المثير أن الحكومة سعت إلى تشكيل لجان متخصصة لدراسة ملف الهوية الوطنية، إلا أن مجالس الأمة المتعاقبة كانت ترفض تلك الإجراءات حتى لا ينفتح الملف على مصراعيه كما هو في الوقت الراهن.
النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الشيخ فهد اليوسف: الكويت كانت مختطفة
وفي مايو (أيار) 2024 أصدر أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمراً يقضي بحل مجلس الأمة ووقف العمل ببعض مواد الدستور لمدة لا تزيد على أربعة أعوام، ووصف الأمير في خطابه الشهير القرار بـ”الصعب” لكنه جاء “لإنقاذ البلد وتأمين مصالحه العليا”، ولن يسمح على الإطلاق بأن تستغل الديمقراطية لتحطيم الدولة”.
وعودة إلى حديث اليوسف الذي فتح قلبه لقناة “الرأي” الكويتية، لفت المسؤول الأول عن الملف الأكثر حساسية إلى أن “تأثير الجنسيات الدخيلة على المجتمع الكويتي امتد عقوداً، مما أدى إلى خلط في الأنساب والتأثير في الهوية الوطنية”.
اقرأ المزيد
سحب الجنسيات في الكويت… أسئلة بلا إجابات
4135 امرأة فقدت جنسيتها في الكويت
الكويت تبحث عن “هيبة الدولة” في أرشيف الفساد
وقال “توجد جنسيات دخيلة على مجتمع الكويت في حياتها الاجتماعية في لغتها وفي طبعها، وهذا أدى إلى خلط في الأنساب، منذ 40 أو 50 سنة”.
“الكويتيون لم يتركوا بلداً في العالم إلا وتزوجوا منه”
“الكويتيون لم يتركوا بلداً في العالم إلا وتزوجوا منه” قالها اليوسف قبل أن يؤكد أنه وبعد فتح هذا الملف تبين وجود زوجات لكويتيين تعود جنسياتهن إلى 66 بلداً، موضحاً أن بلاده تتواصل مع بعض السفارات في إشارة إلى معالجة أوضاع أولئك النسوة اللاتي سحبت جنسياتهن بفعل إلغاء المادة الثامنة.
وفي ما يتعلق بأوضاع أبناء الكويتيات، كشف اليوسف أن هؤلاء سيحصلون على إقامة تمتد إلى 15 عاماً قابلة للتجديد، بينما ستحظى زوجة المواطن الكويتي بامتيازات خاصة، شريطة أن يكون سجلها الأمني خالياً من المخالفات الجسيمة.
“ريتز كويتي”
يسأله المذيع السعودي هل هناك “ريتز” كويتي؟ في إشارة إلى حملة الفساد الشهيرة التي قادتها بلاده 2017 واستعادت ما يفوق 400 مليار لخزانة الدولة، ليجيب المسؤول الكويتي هناك بالفعل “ريتز كويتي”، مفنداً أن خطوات اجتثاث الفساد في الكويت قائمة منذ نحو أربعة أعوام، وهذه الأمور تحتاج إلى إجراءات تقاضٍ ونيابة وتحقيق، بعكس موضوع الجنسية الذي لا يحتاج إلى كل هذه الإجراءات.
وفي محور “الريتز” يؤكد المسؤول في إجابته أن “السجون الكويتية تضم وزراء سابقين وأعضاء مجلس أمة ومديرين سابقين على خلفية تهم دينوا بها”.
أعمال جليلة
وقال في السياق ذاته إن بعض الأشخاص حصلوا على الجنسية الكويتية تحت مسمى الأعمال الجليلة، لكنها في الحقيقة كانت مصالح شخصية لمسؤولين وأعضاء بمجلس الأمة، وستسقط الجنسية عنهم في حين مراجعتنا ملف الأعمال الجليلة.

التعليقات معطلة.