اكد همام الشماع، المستشار الاقتصادي لرئيس البرلمان، محمد الحلبوسي، ان موازنة العام المقبل فيها اعباء مالية كبيرة يصعب على الحكومة المقبلة معالجتها، مرجحا تجاوز عجز الموازنة التخميني الى اكثر من 50 تريليون دينار.
وقال الشماع ، ان “موازنة عام 2020 اعدت في ظروف صعبة، وغير اعتيادية، حيث اجبرت الحكومة في اواخر شهورها من اضافة التزامات مالية تحت عنوان الاصلاحات، ولكن في الواقع هي اجراءات رضائية حمّلت الموازنة اعباء مالية كبيرة يصعب على الحكومة المؤقتة المقبلة من معالجتها”.
واضاف: انه “بعد استقالة الحكومة الحالية اما ستسير الحكومة الحالية بعنوان حكومة تصريف الاعمال او تشكيل حكومة مؤقتة لحين اجراء الانتخابات، وفي الحالتين سوف لن تكترث الحكومة الى الاثار الوخيمة التي ترتبت على الالتزامات التي خلقتها حكومة عبد المهدي في الشهر الاخير من وجودها في السلطة، حيث سيبلغ عجز الموازنة المتوقع الى اكثر من 50 الى 60 تريليون دينار”.
وتابع: “لكن لو كانت هناك حكومة متواصلة لعدة سنوات لاتخذت جملة من الاجراءات التي من شأنها معالجة العجز الموجود في الموازنة سواء بزيادة الموارد غير النفطية او الموارد النفطية، تلافيا لئلا يكون هنالك عجز كبير”، مشيرا الى ان “العراق مر بتجارب سابقة وتأخر اقرار الموازنة، ويكون فيها الصرف بنسبة 1/12 من القيمة المقدرة بالموازنة”.