يمكن لمسحة فم بسيطة ورخيصة أن تتنبأ باحتمال الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي قبل عقد من الزمن من ظهور الأعراض.
ويقول علماء أمريكيون إن هذا يعني أن المرضى يمكن أن يبدأوا علاج الحالة المسببة للشلل في وقت مبكر، وهو ما قد يؤدي حتى إلى الشفاء. وقال البروفيسور مايكل سكينر، كبير مؤلفي دراسة أجرتها جامعة ولاية واشنطن “إذا تمكنا من تحديد هؤلاء المرضى قبل 10 سنوات من تطور المرض، فسوف يفتح ذلك مجالًا كاملاً للوقاية منه”.
ويتطور المرض الذي يصعب تشخيصه عندما يهاجم جهاز المناعة في الجسم المفاصل، وهو أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و50 عامًا. وتتمثل الشكاوى الرئيسية في الألم والتورم وتيبس اليدين والقدمين والمعصمين. لكن اكتشاف المسحة يمكن أن يمهد الطريق لبرنامج فحص، حيث يحصل الأشخاص المعرضون للخطر على الأدوية بشكل مسبق.
كما أن التهاب المفاصل الروماتويدي، الذي يصيب ما يصل إلى 14 مليون شخص حول العالم، يزيد أيضًا من خطر الإصابة بأمراض القلب.
والنساء أكثر عرضة للإصابة بالمرض ثلاث مرات، ووجد الخبراء مواد كيميائية في الحمض النووي لخلايا المريضات، والمعروفة باسم Epimutations والتي كانت مختلفة عن الأصحاء.
وأخذ الفريق خلايا الخد من مجموعتين، 26 امرأة بيضاء من واشنطن و 23 امرأة أمريكية من أصل أفريقي من لوس أنجلوس. وفي كل مجموعة، كان حوالي النصف مصابات بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
ووجد العلماء أن المرض كان أكثر شيوعًا بين الأمريكيين من أصل أفريقي، ولكن كان هناك تداخل كبير في كلا المجموعتين، ووجد الباحثون أيضًا أن نوعًا معينًا من الخلايا المناعية في عينات الدم من بعض النساء ظهر أيضًا في خلايا الخد. ويشير ذلك إلى أن اختبار المسحة يمكن أن يساعد في اكتشاف المرض، بحسب صحيفة إكسبريس البريطانية.