مسعود بارزاني لتوحيد الأكراد رداً على الموازنة العراقية

1

يأمل رئيس الحزب الديموقراطي الكردستاني، الرئيس السابق لإقليم كردستان مسعود بارزاني، بتوحيد القوى الكردية المختلفة للرد على خفض حصة الإقليم في الموازنة العراقية، في وقت تُطرح في الأوساط الكردية خيارات بينها مقاطعة الانتخابات المقبلة.

ودعا بارزاني في بيان أمس القوى السياسية الكردية إلى موقف موحد رداً على خفض نسبة حصة إقليم كردستان من الموازنة الاتحادية لعام 2018، من 17 في المئة إلى نحو 12 في المئة. وقال: «ما حصل باسم إقرار الموازنة خرق واضح لمبادئ الشراكة والتوافق والتوازن ومبادئ الدستور، واضطهاد مخطط له ضد شعب كردستان». وأضاف: «آمل بأن تظهر الخطوة الأخيرة الكثير من الحقائق للداخل والخارج، وأن يكونوا على علم بأننا طرف مع أي عقلية وثقافة، وآن الأوان أن تجتمع الأطراف الكردستانية لاتخاذ قرار مشترك رداً على خطوة مجلس النواب».

واعتبر بارزاني خلال مؤتمر صحافي للرد على قرار الموازنة، أن الخروج عن مبدأ التوافق تطور خطير، وأن «الحصة المحددة لإقليم كردستان ضمن الموازنة الاتحادية ضئيلة جداً، ولا تؤمن رواتب موظفي كردستان»، مضيفاً: «ملتزمون الشراكة، لكن إقرار الموازنة يظهر عدم التزام بغداد بها، وعدم الاكتراث بمصالح شعب كردستان».

وكان البرلمان العراقي أقرّ، بغالبية حزبية عربية سنية وشيعية، موازنة عام 2018 بعد مقاطعة القوى الكردية الاجتماع، على رغم تهديد تلك القوى بالتصعيد السياسي. وقال رئيس كتلة «الحزب الديموقراطي الكردستاني» في البرلمان عرفات كرم في تصريحات أمس إن «سياسات العبادي الخاطئة تجاه الكرد ستدفعنا مجدداً للتفكير بالاستقلال».

ولا تشير صورة الصراعات الكردية الداخلية إلى إمكان جمع القوى المختلفة على موقف واحد، خصوصاً أن الأطراف كافة بدأت بالتحضير الفعلي للانتخابات العامة المقررة في 12 أيار (مايو) المقبل، كما أن بعض القوى الحديثة، مثل «الجيل الجديد» و «تحالف العدالة»، يأمل بأن يسحب المقاعد التي استحوذت عليها الأحزاب الرئيسة. كما يستبعد مراقبون أن يقاطع حزب بارزاني الانتخابات منفرداً، مع ضعف شريكه الرئيس «الاتحاد الوطني»، ومنافسة قوى صغيرة ناشئة.

التعليقات معطلة.