على رغم إظهار الأسابيع الأولى لإعلان نتائج الانتخابات العراقية التي جرت في 12 الشهر الماضي، تقدم تحالف “سائرون” بزعامة رجل الدين مقتدى الصدر، إلا أن الأجواء التي سمحت للصدر بأن يكون في قلب الحوارات السياسية يبدو أنها تتغيّر تدريجاً في بغداد، وتتجه نحو وضع الصدر أمام خيارَي القبول بالتحالف الجماعي أو التوجه إلى المعارضة.
ونقلت صحيفة “الحياة” اللندنية في عددها الصادر اليوم الخميس عن مصادر قالت انها مقربة من أجواءالحوارات السياسية لتشكيل الكتلة الأكبر التي يقع على عاتقها تشكيل الحكومة العراقية، قولها ان القوى السياسية المختلفة مقتنعة بحلِ إعادة إنتاج حكومة وحدة وطنية تشمل الجميع من دون استثناء، “إلا من يستثني نفسه”، وعلى طريقة المراحل، انطلاقاً من القوى الشيعية الخمس الرئيسة، ومن ثم القوى السنية والكوردية، لكن إعلانات الصدر عن حكومة مختلفة عن السياق كانت عائقاً امام التوصل الى هذه الاتفاقات.
وتضيف المصادر أن التحالفات المعلنة مع الصدر، ومن ضمنها التحالف الذي أُعلن في لقاء الأخير مع زعيم كتلة “الفتح” هادي العامري، لم تكن تحالفات نهائية، وأن معظم الحوارات والرسائل الداخلية التي يتلقاها الصدر، يُركز على المضي بما يسمى خطة (5+4) المقترحة إيرانياً.
وتشمل الخطة اتفاق القوى الشيعية الخمس (القانون و النصر و سائرون و الفتح و الحكمة) على تشكيل “تحالف” غير معلن لاختيار رئيس الحكومة المقبل قد يتضمن الاختيار بين 3 أسماء، ومن ثم تشكيل كتلة معلنة مع تحالف أو تحالفين سنيين كبيرين، ومثلهما كورديين، للتصويت على الاسم المختار، وأسماء رئيس الجمهورية والبرلمان بصفقة واحدة قبل التوجه إلى البرلمان.