كشف مصدر مطلع في التحالف الوطني الشيعي الحاكم بالعراق يوم الأربعاء عن احتمال التوصل إلى حل للأزمة بين بغداد وإقليم كوردستان في “القريب العاجل”، خصوصا بعد المرونة التي أبداها طرفا الأزمة في الآونة الأخيرة.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط في عددها الصادر اليوم عن ذلك المصدر قوله، إن “الجانبين بصدد تشكيل لجنة من سبعة أعضاء، خمسة منهم من بغداد وشخصيتان كورديتان، مهمتها مراجعة جميع الملفات الخلافية بين الطرفين”.
وأشار المصدر إلى أن “اللجنة ستقوم بعملية بحث دقيقة للملفات السياسية والاقتصادية وقضايا الحدود والمطارات، وأتوقع أن يثمر عملها حلا قريبا للأزمة بين بغداد وأربيل”.
بدوره، لم يستبعد النائب والمتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني، ريناس جانو، إمكانية توصل بغداد وأربيل إلى حل قريب للأزمة، في حال أبدت الحكومة الاتحادية بعض المرونة وابتعدت عن “التعنت وسياسة فرض الأمر الواقع”، مؤكدا علمه باتفاق بين بغداد وأربيل على “تشكيل لجنة مشتركة تراعي مصالح الطرفين ومن خلال هذه اللجنة ستأخذ المشكلات طريقها إلى الحل القريب”.
وأشار جانو إلى أن “إقليم كوردستان أعرب عن رغبته في تسهيل الأمور وعلى جميع المستويات وضمنها تسليم المنافذ الحدودية، شرط أن يتم ذلك بطريقة مدنية وليس عسكرية”.
واعترف بوجود “نمط آخر من الحديث في داخل الإقليم، إذ إنه لا يمانع من حيث المبدأ إشراف الحكومة الاتحادية على المنافذ الحدودية والمطارات، على أن يتم ذلك عبر التفاوض وليس فرض ذلك عبر القوة”.
ورغم التضارب في تصريحات المسؤولين في بغداد وأربيل، فإن أغلب التحركات والمؤشرات التي حدثت في غضون الأيام الأخيرة تشير إلى وجود مرونة متبادلة يمكن أن تفضي إلى حل قريب للأزمة.