شدد وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبدالعاطي، في كلمته أمام الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، على أن مصر لن تكون بوابة لتهجير الفلسطينيين، ولن تشارك في “نكبة جديدة”، مؤكداً أن استقرار الشرق الأوسط مرهون بإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأوضح عبد العاطي أن إسرائيل لن تنعم بالأمن ما لم يتحقق الأمن لكافة شعوب المنطقة، معلناً دعم القاهرة الكامل لمسار حل الدولتين. وأضاف أن المنطقة تقف على “شفير الانفجار” في ظل استمرار القتل والدمار في غزة، داعياً لزيادة المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.
وأشار وزير الخارجية المصري إلى أن بلاده بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، تعمل على وقف إطلاق النار، وأبدى استعداد القاهرة للبناء على رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة الاستقرار، مثمناً التزام واشنطن بالعمل مع قادة المنطقة.
مصر تستضيف مؤتمراً لإعادة إعمار غزة بعد نهاية الحرب – موقع 24
قال رئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، إن اجتماعات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة كشفت عن تشكل رأي عام دولي غير مسبوق، يرفض الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة.
وأكد عبدالعاطي أن مصر ستظل ركيزة أساسية للسلام في الشرق الأوسط، ودعا إلى نظام عالمي جديد قائم على القانون الدولي والتسوية السلمية للنزاعات، قائلاً: “يدنا ممدودة للسلام، فلا تخذلوا أحلام الأطفال”.
وفي القضايا الإقليمية، طالب الوزير بخروج القوات الأجنبية من ليبيا، ودعم مؤسسات الدولة السودانية، وحل الأزمة اليمنية وفق المرجعيات الدولية، مع التشديد على أن أمن الصومال والبحر الأحمر جزء لا يتجزأ من استقرار المنطقة. كما أشار إلى استضافة مصر أكثر من 10 ملايين لاجئ في ظروف تراعي حقوقهم.
وبخصوص سد النهضة، أكد عبدالعاطي أن مصر لن تتهاون في حقوقها المائية، مشيراً إلى أن بلاده مستعدة للاحتكام للآليات القانونية والدولية، وأن التعاون وفق القانون الدولي هو السبيل الوحيد لتحقيق المنفعة المشتركة.