كشف بحث أن الأطفال حديثي الولادة الذين تعرضوا لمضاعفات الحمل، مثل سكري أو تسمم الحمل، كانوا أصغر حجماً من عمر الحمل الزمني. ويشير ذلك إلى تأثير هذه المضاعفات على صحة المواليد في عمر لاحق من الطفولة.
ونُشرت نتائج الدراسة على موقع “جاما نيتوورك أوبن”، وقالت مؤلفة الدراسة الدكتورة كاري بريتون: “في أبحاث الشيخوخة، إذا أظهرت ساعتك الوراثية اللاجينية تقدماً في العمر أكبر من عمرك الزمني، بسبب التعرض لعوامل ضغوط مختلفة، فهذا يُنظر إليه على أنه سيء، لأنه يعرض الناس لمخاطر متزايدة للإصابة بالمرض”.
وأجريت الدراسة في جامعة ساوثرن كاليفورنيا، وتقترح نتائجها مقياساً جديداً إلى حد ما خاص بالعمر البيولوجي داخل الرحم.
وجمع الباحثون عينات من الحمض النووي من 1801 مولوداً جديداً من 12 مجموعة في جميع أنحاء الولايات المتحدة. ووُلِد المشاركون بين عامي 1998 و2008 لأمهات مصابات بتسمم الحمل، أو سكري الحمل، أو ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، وتمت مقارنة العينات بمواليد حمل خالٍ من هذه المضاعفات.
واستخدم الباحثون هذه العينات لتقييم العمر اللاجيني لكل رضيع. ثم قارنوا العمر اللاجيني مع العمر الزمني للرضيع، والذي تم قياسه بأسابيع الحمل.
ووجد الباحثون أن الأطفال الذين تعرضوا لمرض تسمم الحمل أو سكري الحمل أثناء نموهم في الرحم كانوا أصغر سناً من الناحية البيولوجية من الأطفال دون التعرض، ما يشير إلى بطء النمو البيولوجي لهؤلاء الأطفال. وكان الفرق أكثر وضوحاً في الإناث مقارنة بالأطفال الذكور. ولم يكن للتعرض لارتفاع ضغط الدم أثر ملموس.