يعمل 17 نادلا ونادلة مصابون جميعا بالخرف في مطعم ياباني بصفة مؤقتة للتوعية بالمرض، وعلى الرغم من ذلك لم يبد الزبائن أي امتعاض أو شكوى.
وصاحب الفكرة هو شيرو أوجينو (38 عاما) مدير تلفزيون هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية.
ويعمل كبار السن المصابون بالخرف في المطعم من 16 إلى 18 سبتمبر بهدف زيادة التوعية بالخرف قبل اليوم العالمي للزهايمر في 21 سبتمبر، وكذلك لإتاحة الفرصة أمام الناس للتفاعل مع المصابين بالمرض في بيئة آمنة لا يخشى العاملون فيها عاقبة أي أخطاء ربما يقعون فيها.
وقال أوجينو: “كان أمرا رائعا أن يوقن الجميع أنهم قادرون على القيام بهذا العمل طالما توفر لهم القدر الملائم من الدعم”.
وقال زبون يدعى ماكوتو إتشيكاوا إنه استمتع بالحديث إلى نادلة نسيت لبرهة أنها تعمل في المطعم وجلست للحديث معه.
وأعد طهاة محترفون الأطباق للزبائن الذين تعين عليهم تسجيل طلباتهم مسبقا.
واليابان إحدى دول العالم التي تقف في الصدارة لمواجهة مرض الخرف الذي تقدر تكلفته بواحد في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في العالم.
وتسعى مبادرات حكومية وخاصة لإزالة الوصمة المرتبطة بالخرف الذي يبلغ عدد المصابين به في اليابان قرابة خمسة ملايين شخص.
ومن المتوقع أن يصاب واحد من بين كل خمسة يابانيين ممن تزيد أعمارهم عن 65 عاما، أي نحو 7 ملايين ياباني، بدرجة من درجات الخرف بحلول عام 2025.