أعلنت وزارة الصحة في غزّة، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة الضحايا في القطاع الفلسطيني إلى 32705 قتلى منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس” في السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي عمليته في مستشفى الشفاء.
وأفاد بيان للوزارة بأنّه خلال 24 ساعة سجّل مقتل 82 شخصاً، مشيراً إلى أنّ عدد المصابين ارتفع إلى 75190 منذ بدء الحرب قبل قرابة الستة أشهر.
قتلى خلال توزيع مساعدات
إلى ذلك، قتل خمسة أشخاص وأصيب العشرات جراء إطلاق نار وتدافع أثناء توزيع مساعدات فجراً في قطاع غزة المهدد بمجاعة وشيكة، حسبما ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني.
وأظهرت مقاطع مصورة قافلة من الشاحنات تتحرّك بسرعة أمام نفايات تحترق بالقرب من نقطة توزيع في الظلام قبيل الفجر فيما كان يسمع صراخ الناس ودوي إطلاق نار كان بعضه طلقات تحذيرية، وفق شهود عيان.
ووقع الحادث بحسب الهلال الأحمر بعدما تجمع آلاف الأشخاص بانتظار وصول حوالى 15 شاحنة من الطحين والمواد الغذائية الأخرى، والتي كان من المفترض تسليمها عند دوار الكويت بمدينة غزة في شمال القطاع.
وشهد دوار الكويت الكثير من الحوادث خلال عمليات توزيع سادتها الفوضى وأدت إلى سقوط ضحايا، كالحادث الذي وقع في 23 آذار (مارس) عندما اتهمت “حماس” الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على حشد ينتظر المساعدات وقتل 21 شخصاً.
وقال الهلال الأحمر إنّ ثلاثة من القتلى الخمسة الذين سقطوا في ساعة مبكرة، قضوا جراء إطلاق نار.
وأفاد شهود عيان بأنّ أهالي غزة الذين كانوا يشرفون على توزيع المساعدات أطلقوا النار في الهواء، لكن القوات الإسرائيلية في المنطقة أطلقت النار أيضاً فيما صدمت بعض الشاحنات أفراداً كانوا يحاولون الحصول على مواد غذائية.
وحذّر تقرير أممي في 19 آذار (مارس) من أنّ نصف سكان غزة يعانون من جوع “كارثي” وتوقع أن تضرب المجاعة شمال القطاع “في أي وقت”.
وقدّر التقرير عدد الذين يواجهون ظروفا قاسية بنحو 1,1 مليون فلسطيني أي نصف السكان.
والوضع مأسوي خصوصا في شمال قطاع غزة الذي لا يزال يسكنه بحسب الأمم المتحدة نحو 300 ألف شخص وحيث حذر التقرير من مجاعة “وشيكة … قد تضرب في أي وقت بين منتصف آذار (مارس) وأيار(مايو)”.معركة “الشفاء”إلى ذلك، أعلن المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر “إكس”، “أنّنا قتلنا قادة كبار في حماس داخل مجمع الشفاء الطبي في غزة”. من جهّته، لفت رئيس الأركان الإسرائيلي هيرتسي هاليفي أن العملية العسكرية في المستشفى الشفاء لم تنتهِ، ولكنّها حقّقت هدفها.
بدورها، أفادت وزارة الصحّة في غزة بأن “107 مرضى و60 من الطواقم الطبية محاصرون في مستشفى الشفاء بدون ماء أو كهرباء أو دواء”.وأضافت: “الاحتلال منع محاولات إجلاء المرضى، ونحذّر من أن حياتهم في خطر محدق”.