لك ان تتخيل ان هذه الحشرة التي لا يتجاوز طولها 2 سم، تمتلك قدرة مذهلة على إطلاق انفجارات كيميائية حارقة من داخل جسدها للدفاع عن نفسها .

نعم إنها الخنفساء القاذفة (Brachinus crepitans)، التي خزّن الله في جسدها الصغير مادة بيروكسيد الهيدروجين وهيدروكينون في حجرات منفصلة بداخلها .

وعند تعرضها للخطر، تفتح صمامات دقيقة لتمتزج المواد مع إنزيمات محفزة، مطلقةً تفاعلًا طاردًا للحرارة تصل حرارته إلى 100° مئوية في جزء من الثانية!
تُقذف مادة حارقة بسرعة مذهلة تصل إلى مئات الانفجارات الصغيرة في الثانية، فتردع أي مفترس يحاول مهاجمتها.

هذه الظاهرة الطبيعية المدهشة ألهمت العلماء لتطوير تقنيات لإعادة إشعال محركات الطائرات حتى في درجات حرارة منخفضة تصل إلى -50° مئوية.