مع العودة إلى المدرسة… اختيارات غذائية صحية لطفلك

1

تعبيرية

مع العودة إلى المدرسة، تصبح الوجبات الغذائية الخاصة بالأطفال هاجساً لأمهاتهم. فتُطرح التساؤلات حول الأطعمة الفضلى التي يمكن تزويد الأطفال بها في اليوم المدرسي، وحول الاحتمالات الصحية المتاحة، خصوصاً أنّ التنويع يشكّل تحدّياً عندها. فبهدف التنويع يمكن ان يزيد احتمال تزويد الطفل بأطعمة غير صحية، لا قيمة غذائية لها ولا تقدّم له حاجات جسمه من العناصر الغذائية التي يحتاجها في اليوم الدراسي الطويل.  

ما الوجبات الفضلى التي يمكن تزويد الطفل بها في المدرسة؟

لا تشدّد اختصاصية التغذية ميرنا الفتى على ضرورة حرمان الطفل بشكل تام من أي حلويات أو سكاكر او أطعمة تبدو مغرية له، لاعتبارها غير صحية. فلا تمانع أن تُعطى له هذه الأنواع من الأطعمة إلى المدرسة، وإن كانت تشدّد على الاعتدال في ذلك. هذا، في مقابل التركيز على وجبات أخرى صحية ومتوازنة تؤمّن له كافة حاجات جسمه من العناصر الغذائية: -وجبة فطور صحية: يجب ألاّ تحتوي وجبة الفطور الخاصة بالطفل قبل ذهابه إلى المدرسة على نسبة عالية من السكر. فيُخطئ البعض بإعطاء الطفل الحليب مع الكثير من السكر مثلاً، إضافة إلى حبوب الفطور الغنية بالسكر او ألواح الحبوب الغذائية أو السندويتش الذي يحتوي على الشوكولا او الخبز بالحليب. فكلها أطعمة تُعتبر مصادر غنية بالسكر ولا يمكن أن يبدأ الطفل نهاره المدرسي بها، بحسب الفتى. هذا النوع من الأطعمة يؤمّن للطفل طاقة سريعة مع ارتفاع سريع في مستويات السكر في الدم، ثم سرعان ما يحصل هبوط سريع في الطاقة بعدها، وهذا ما لا يُعتبر مناسباً أبداً له في المدرسة، لاعتباره يحتاج إلى الطاقة البعيدة المدى خلال ساعات الدراسة.  نصيحة اختصاصية التغذية: من الاختيارات المفضّلة التي يمكن أن تُعطى للطفل في وجبة الفطور:1-توست مع لبنة 2-قطعة من الأفوكادو3-الموز مع حبتين من الجوز مع العسل في أيام البرد لتزويده بالمناعة اللازمة -وجبة أساسية في المدرسة: من الضروري تزويد الطفل بسندويتش مغذٍ ليتناوله في المدرسة. قد يحتوي على اللبنة أو الصعتر او الحبش أو الجبنة. هي حصّة لا غنى عنها، ومن الضروري الحرص عليها. مع الإشارة إلى أنّ اللحوم المصنّعة غير ضرورية يومياً، ويمكن أن يتناول الطفل الحبش مرة كل أسبوعين. أما الجبنة الصفراء، فتنصح الفتى بإعطائها للطفل مرة في الأسبوع، لأنّها تحتوي على كميات أعلى من الكالسيوم بالمقارنة مع الجبنة البيضاء، وإن كانت تحتوي على نسبة أعلى من الدهون. 

 -تجنّب العصير دائماً: تكمن المشكلة الأساسية في العصير الذي قد يُعطى للطفل وقد يتناوله مع السندويتش، فأياً كان نوع هذا العصير يُعتبر مصدراً غنياً بالسكر، ويزوّد الطفل بجرعة عالية من السكر تُضاف إلى السكاكر التي يمكن أن توضع له في حقيبته، ما يزيد محصوله اليومي من السكر في المدرسة بنسبة عالية. لذلك، من الأفضل تجنّب العصير بأنواعه وبالمطلق في المدرسة. -وجبة صحية ومغذية: تكثر الاختيارات التي يمكن أن تُعطى للطفل كوجبة صغيرة وعلى رأسها حفنة من المكسّرات النيئة كاللوز والجوز، لمساعدته في التركيز في المدرسة. كما يمكن وضع كعكة الأرز مع الشوكولا، او البسكويت أو الكراكرز أو حبوب الفطور أو لوح الشوكولا. في المقابل حتى في حال إعطائه هذا النوع من الوجبات، من الضروري اختيارها بعناية بشكل تكون فيها اختيارات صحية. فيمكن أن يعتاد الطفل على تناول الشوكولا الداكنة، ويجب ألاّ يُعطى كعكة الأرز التي تُضاف إليها المنكهات بل تلك العادية. أما التشيبس فيُمنع عنه. -حبة من الفاكهة لتأمين النشاط اللازم والطاقة للطفل. كما يمكن أن تُعطى له حبة ثانية من الفاكهة يتناولها في طريق العودة من المدرسة وإلى حين وصوله إلى المنزل لتناول وجبة الغداء.

التعليقات معطلة.