سجّلت في 4 تموز (يوليو) أعلى درجات الحرراة على الأرض، فبلغ متوسط الحرارة 17,18. لذلك، بدأ الباحثون يدرسون ما تداعيات هذا الارتفاع الكبير في الحرارة، والحرارة التي يمكن أن يتحملها الجسم من دون أن تشكل خطراً على الصحة بحسب ما نشر فيDoctissimo.
ما تأثير الحرارة المرتفعة على الصحة؟
أكد الخبراء في دراسة تم تقديمها فيها أدنبره وجود حرارة معينة يمكن أن يتحملها الجسم ومن بعدها يمكن أن تشكل خطراً على الصحة. تبين أنه في حرارة تراوح بين 40 و50 درجة مئوية يمكن أن تكون هناك خطورة على الصحة، إذ إن الحرارة المرتفعة يمكن أن تسبب تسارعاً في نشاط عملية الأيض. فابتداءً من معدل 40 درجة مئوية، يزيد نشاط عملية الأيض بنسبة 35 في المئة بالمقارنة مع مستواها الطبيعي. كما يزيد بنسبة 48 في المئة عندما يتعرض الجسم إلى حرارة تتخطى 50 في المئة. فبقدر ما ترتفع الحرارة، يجب على الجسم أن يبذل المزيد من الجهد حفاظاً على وظائفه الحيوية. أيضاً، ركز الباحثون خاصةً على تأثير الحرارة المرتفعة على وظائف القلب وعلى الاختلاف بين الرجل والمرأة في ذلك. فقد لاحظوا أن تسارع دقات القلب المتزايد مع ارتفاع درجات الحرارة يكون أهم لدى المرأة بالمقارنة مع الرجل.
كيف يختلف تأثير الحرارة بين شخص وآخر؟
تختلف تداعيات الحرارة القصوى على الصحة بين شخص وآخر. فالأشخاص الأكثر هشاشة هم المسنون والأطفال والحوامل ومن يعانون أمراضاً مزمنة ومن لا تتأمن لهم الوسائل اللازمة التي تسمح بتحمل الحرارة أفضل. في الأيام التي يبلغ الحر أعلى مستوياته، تزيد معدلات التعرق ويزيد خطر الإصابة بجفاف السوائل في الجسم والدوار والغثيان وآلام الرأس والتعب والتقلصات العضلية والتسارع في دقات القلب.
في الحالات القصوى، يمكن أن يؤدي الارتفاع الحاد في درجات الحرارة إلى الوفاة بسبب ضربة الحر التي تسبب ارتفاعاً كبيراً في حرارة الجسم، ما قد يؤدي إلى أعراض خطيرة في الجهاز العصبي وصولاً إلى الوفاة.