توصلت دراسة جديدة إلى أن العوامل الرئيسية لوقف الزهايمر يمكن أن تكمن في الأمعاء وليس الدماغ.
وفشلت عقود من الدراسات من جميع أنحاء العالم بتكلفة مليارات الدولارات حتى الآن في الكشف عن طريقة لمعالجة مرض الزهايمر، لكن الخبراء في كينجز كوليدج لندن قالوا إن القناة الهضمية “تمثل هدفًا بديلاً” قد يكون من الأسهل التأثير عليه بالعقاقير أو تغييرات النظام الغذائي.
وسيتم تقديم سلسلة من التجارب التي تربط القناة الهضمية بتطور مرض الزهايمر في مؤتمر طبي، وسيتم الكشف كيف يمكن للميكروبيومات – مجتمع البكتيريا في الأمعاء – للمرضى الذين يعانون من الزهايمر أن تختلف بشكل كبير عن أولئك الذين لا يعانون من هذا الاضطراب.
ووجدت دراسة أخرى أن القوارض التي أجريت لها عمليات زرع براز مباشرة من مرضى الزهايمر كان أداؤها أسوأ في اختبارات الذاكرة، كما وجدت دراسة ثالثة أن الخلايا الجذعية الدماغية التي عولجت بدم من مرضى الزهايمر كانت أقل قدرة على نمو خلايا عصبية جديدة.
ومن الناحية النظرية، تؤثر بكتيريا الأمعاء لدى المرضى على مستويات الالتهاب في الجسم والتي تؤثر بعد ذلك على الدماغ عن طريق إمدادات الدم، ويعتبر الالتهاب عاملاً رئيسياً في تطور مرض الزهايمر، وهذا المرض هو أكثر أنواع الخرف شيوعًا، ويُعتقد أن داء الزهايمر ينجم عن تراكم الترسبات في الدماغ، مما يؤدي في النهاية إلى موت خلايا الدماغ.
وتشير النتائج إلى أن مرض الزهايمر قد يكون، على الأقل جزئيًا، ناتجًا عن تشوهات في الجهاز الهضمي، و أشارت دراسات سابقة إلى أن بكتيريا الأمعاء يمكن أن تشارك في مجموعة متنوعة من وظائف الدماغ، من التحكم في الشهية إلى حالات الصحة العقلية مثل الاكتئاب والقلق.
ولا يوجد علاج حالي للزهايمر، ولكن الأدوية تساعد في تقليل الأعراض من خلال مساعدة الخلايا العصبية على التواصل. ومن المأمول أن يتم تطوير علاجات تستهدف القناة الهضمية، والتي يمكن أن تحسن الحالة في الدماغ، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.