مقايضة النفط بالغاز.. واشنطن تلجأ لتكتيك جديد للإطاحة بحكومة السوداني

1

مقايضة النفط بالغاز.. واشنطن تلجأ لتكتيك جديد للإطاحة بحكومة السوداني

رفضت اميركا قبل أيام منح العراق إعفاءات كالسابق من اجل شراء الغاز الإيراني اللازم لتشغيل محطات الطاقة، الامر الذي تسبب بتراجع ساعات تجهيز الكهرباء في وقت ذروة الصيف وارتفاع درجات الحرارة، مادفع الحكومة الى استباق اللعبة الأميركية، من خلال الاتفاق مع طهران على مقايضة الغاز بالنفط الأسود وهو ما افشل الخطة الرامية الى تأجيج الشعب ضد الحكومة.

هذا التصرف دفع واشنطن الى اظهار حسن النية المؤقتة عبر اعفاء العراق لمدة 120 يوميا لغرض تسديد ديون الغاز، وهو ماكشف المخططات على حقيقتها امام الجميع.

وقال عضو ائتلاف دولة القانون، عباس المالكي ان “ما صرحت به الخزانة الامريكية من إعطاء العراق وإيران مهلة أخرى تتضمن 120 يوماً بخصوص استيراد الغاز لتشغيل المحطات الكهربائية ودفع المستحقات المالية لطهران ماهو الا نوع من (ذر الرماد في العيون)”.

وأضاف، ان “الإدارة الأمريكية لو كانت فعلاً صادقة بتخفيف معاناة الشعب العراقي لسارعت منذ البداية وقبل اتخاذ قرار المقايضة بين العراق وإيران، وسمحت بإطلاق دفوعات مالية كبيرة مستحقة لإيران بذمة العراق”.

وأشار، المالكي الى أن “واشنطن كانت تمنع إيصال الأموال من أجل منع وصول الغاز الإيراني وإحداث ازمة كهرباء بالبلاد”.  

ولفت الى أن “ازمة الكهرباء كانت ستؤدي لإحداث فوضى في الشارع العراقي وتذمر وفجوة كبيرة بين الحكومة والمواطنين، وهذا ما عملت عليه أمريكا خلال السنوات السابقة من استثمارها لعبة الكهرباء”.  

من جانب اخر، بينت النائبة عن تحالف الفتح سهيلة السلطاني لـ /المعلومة/، إن “الحكومة تتحرك من ادل استثمار اموال الغاز في البدء بعمليات تطوير اليات الطاقة البديلة، فضلاً عن التعاقد مع شركات لأنشاء محطات كهربائية جديدة”.

وأضاف، ان “اتفاق المقايضة مع إيران سينهي جميع المعرقلات التي وضعتها الولايات المتحدة الامريكية امام ارسال اموال الغاز التي تتسبب في ازمة الكهرباء السنوية”.

وأشار السلطاني، الى ان “الحكومة قررت استثمار الاموال التي تم تخصيصها في الموازنة لتطوير قطاع الكهرباء”.

من جهة أخرى، اكد عضو لجنة النفط البرلمانية كاظم الطوكي ان “اميركا لاتلتزم ولا تعترف بالاتفاقيات المبرمة بينها وبين العراق في مختلف المجالات، اذ تعمل وفق استراتيجية معينة لخدمة مصالحها بالدرجة الأساس”.

وأضاف، الطوكي ان “الغاية الأميركية تكمن في جعل الشعب ناقم ويقف ضد الحكومة، وبالتالي فهي لاتسعى الى تهدئة الأوضاع مطلقاً”.

وأشار الى ان ” الإدارة الامريكية لديها أوراق ضغط تلعب بها من اجل استخدامها ضد الحكومة متى مادعت الحاجة لذلك”.

وكشف، عن “قيام اميركا بممارسة الضغط على رئيس الوزراء لتنفيذ 3 ملفات بهدف الحصول على مقبوليتها وزيارة البيت الأبيض ومن ضمنها ملف الحشد والعلاقة مع ايران والقضاء على الجهات السياسية الكبيرة التي تقف ضد سياسة واشنطن”. 

التعليقات معطلة.