مقتطفات السبت

1

مشعل السديري

مشعل السديريصحافي وكاتب سعودي ساخر، بدأ الكتابة في الصحف السعودية المحلية، ثم في صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، تتميز كتاباته بالسخرية اللاذعة، ويكتب عموداً ثابتاً في «الشرق الأوسط».

سعد بن محمد الصيفي التميمي – وهو شاعر معروف – توفي عام 574 هـ – 1179 م، وعندما رأى الناس يوماً وهم في حركة مزعجة وأمر شديد كما هم الآن في العالم العربي، فقال: مال الناس في (حيص بيص)؟! أي لماذا الآن لديهم اختلافات مختلطة متداخلة لا يعرف صدقها من كذبها!! ومن أشعاره:

ملكنا فكان العفو منا سجية… فلما ملكتم سال بالدم أبطح

وحللتم قتل الأسارى وطالما… غدونا عن الأسرى نعف ونصفح

فحسبكم هذا التفاوت بيننا… وكل إناء بالذي فيه ينضح

ويرد مثل: (كل إناء بما فيه ينضح)، إما (بالسلبية) إذا كان الإنسان غيوراً حاسداً، وإما (بالإيجابية) إذا كان الإنسان نزيهاً وفاضلاً.

ولكن هل تريدون (الصراحة أم بنت عمّها)؟! إذا كنتم تريدون الصراحة (فإنني) أنا الذي ينضح بهذه وتلك – و(اللي يبي شر ياطا عباتي) – وعفا الله عنّي – أما إذا أردتم بنت عمّها فأنا أدعي أنه ليس هناك في الدنيا كلها إنسان ملائكي أكثر منّي – وكأني بأحدكم وهو يقرأ هذه الكلمات يقول لي: خسئت، أنت (شيطاني)، ولست ملائكي – وبيني وبينكم – معاه حق!!

**

عثر فريق من الباحثين على خمس عملات نحاسية في متحف أسترالي، تحمل نقوشات بحروف عربية، وهو ما يشير إلى احتمالات أن يكون العرب هم أول مَن اكتشف القارة الأسترالية قبل القبطان البريطاني كوك بنحو ستة قرون، وذلك حسبما نشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

وكشف باحثو جامعة إنديانا الأسترالية عن أن العملات النحاسية موجودة بالمتحف الأسترالي منذ الحرب العالمية الثانية، علماً بأن تاريخها يعود إلى عام 900، بينما يعود تاريخ اكتشاف قارة أستراليا إلى عام 1606 على يد مستكشفين هولنديين ثم إلى عام 1770 عندما اكتشفها كوك.

ويعتقد أن أصول العملات النحاسية تعود إلى سلطنة كياوا الأفريقية، التي أصبحت حالياً جزيرة زنجبار التابعة لتنزانيا، التي حكمتها أسرة عربية يمنية كان لها دور كبير في نشر الإسلام في الساحل الشرقي لأفريقيا.

**

من أغرب عادات السلام عند إحدى قبائل التبت، إخراج اللسان ويرد الآخر بمثلها.

أما التحية التي لا بأس بها ودخلت مزاجي فهي في الهند، حيث يقوم شخص بشد أذن الطرف الآخر بهدوء، إذا كان لا يعرفه، أما إذا كان صديقه العزيز فإنه يمصعها مصعاً – ويا ليت هذه العادة موجودة في بلادنا، وما أكثر أصدقائي الذين أريد أن أسلم عليهم عند مجيئهم وعند ذهابهم بهذه الطريقة العاطفية جداً.

التعليقات معطلة.