مشعل السديري
صحيح الصين ما لها حل، ففيما يتسابق المهندسون لبناء أطول ناطحة سحاب فوق سطح الأرض، قرر مستثمرون صينيون أن يبنوا واحدة تحت سطح الأرض، ويشتمل البناء الأعجوبة الذي انطلقت أعمال الإنشاء فيه، على فندق مكون من 19 طابقاً يحيط به نحو 428 ألف متر مربع من الحدائق والبحيرات.
واستغل المصممون لإنجاز مهمتهم حفرة ضخمة عمقها 100 متر نشأت في منجم مهجور، حيث سيكون جاهزاً لاستقبال النزلاء، وتبلغ التكاليف 550 مليون دولار.
وقد قررت أنا شخصياً حالما تنتهي مشاكل العالم، وسافرت إلى شنغهاي، فلن أسكن إلّا في ذلك الفندق، لأجرب كيف تكون الحياة تحت الأرض، قبل أن يفاجئني هادم اللذات.
**
أعجبني شاب من الكويت الشقيقة، بوفائه المنقطع النظير، للخادمة السريلانكية التي كانت بمثابة مربية له منذ عهد الطفولة، غير أن الأعوام مرّت وعادت هي إلى بلادها، وبعد أن كبر هو وتخرج وعمل، أبت عليه نفسه إلّا أن يذهب إليها في بلادها ويقدم لها الشكر، وشاهدت صورة لهما وهما يتعانقان هناك، ورأى البعض في هذه الصورة أنها صفة طيبة للتعريف بوفاء أهل الخليج، خاصة في الظرف الراهن؛ إذ يسود انطباع لدى الكثيرين بأن الخادمات يلاقين معاملة سيئة من أهالي هذه البلاد، وإظهار نموذج فريد في الوفاء وحسن المعاملة الذي قدمه الشاب الكويتي، كما جاء في صحيفة سريلانكية.
وقد أبدى قراء الصحيفة إعجابهم بالصورة وعبروا عن تقديرهم للشاب، الذي عبّر بسلوكه كيف يجب أن تكون المعاملة الحسنة.
**
أقدم تايواني على الزواج من رماد حبيبته المتوفاة، وأقام لها مراسم زفاف رسمية وسط حضور كبير من الأهل والأصدقاء.
وحسب صحيفة (ذا صن) تم وضع رماد العروس في جرّة كبيرة من الفخار، وألبسوا هذه الجرة فستان زفاف، وقد بدا الحزن مسيطراً على الجميع حتى انتهت جميع مراسم الزواج الرسمية.
المأساة حصلت فيما بعد عندما اقترن الرجل بامرأة أخرى، فما كان منها بعد أيام إلّا أن سكبت رماد حبيبته المتوفاة بكرسي الحمام، وجرت عليه السيفون، ثم (دشدشت) الجرّة.
**
جملة كلما قرأتها أظل أتأملها، من روعة الصياغة والبلاغة، عندما قال أحدهم لجماعته وهم يسيرون: امشوا خلونا نقعد، تعبنا وحنّا قاعدين نمشي.
يقولون: كلما حاولوا أن يترجموها إلى لغات ثانية ما يقدرون بسبب قوة الصياغة، وإذا كنتم أنتم شطّاراً فسروها.