سيد راضي موسوي كان “أحد رفاق قاسم سليماني” والرئيس الإيراني يتوعد تل أبيب بدفع الثمن
القيادي في الحرس الثوري سيد راضي موسوي المسؤول عن تنسيق التحالف العسكري بين سوريا وإيران (وكالة فارس الإيرانية للأنباء)
قالت ثلاثة مصادر أمنية ووسائل إعلام حكومية في إيران إن مستشاراً كبيراً في الحرس الثوري الإيراني قتل في غارة جوية إسرائيلية على أطراف العاصمة السورية دمشق الإثنين.
وأضافت المصادر أن المستشار المعروف باسم سيد راضي موسوي هو المسؤول عن تنسيق التحالف العسكري بين سوريا وإيران، وفقاً لـ”رويترز”.
وقطع التلفزيون الرسمي الإيراني بثه الإخباري المعتاد ليعلن مقتل موسوي، ووصفه بأنه أحد أقدم مستشاري الحرس الثوري في سوريا.
وتعهد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الإثنين جعل إسرائيل “تدفع” ثمن قتل القيادي في الحرس الثوري في سوريا.
وقال رئيسي في بيان “لا شك أن هذه الخطوة هي علامة أخرى على الإحباط والضعف العجز لدى النظام الصهيوني الغاصب في المنطقة”، مقدماً تعازيه بمقتل موسوي، قائلاً إن إسرائيل “ستدفع الثمن”.
وذكر التلفزيون الرسمي أن موسوي كان “أحد رفاق قاسم سليماني“، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الذي قتل في هجوم بطائرة أميركية مسيرة في العراق عام 2020.
ولم يصدر تعليق على الفور من إسرائيل، واكتفى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بالقول “لا نعلق على تقارير إعلام أجنبي”.
وتزيد هذه الواقعة من منسوب التوتر في الشرق الأوسط حيث صعدت الجماعات المدعومة من إيران هجماتها منذ شنت حركة “حماس” الفلسطينية هجوماً داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر ( تشرين الأول) ما أطلق شرارة الحرب في قطاع غزة.
اقرأ المزيد
- إيران تنفي اتهامات أميركية بمهاجمة ناقلة كيماويات قرب الهند
- إيران والانتخابات… النظام أولا (9)
- هل تسكت إيران عن ضربة مدروسة لليمن؟
وبحسب التلفزيون الرسمي الإيراني فإن “الحرس الثوري أكد في بيان أن إسرائيل ستدفع ثمن مقتل قائد كبير بالحرس في هجوم بسوريا”.
وتشن إسرائيل منذ سنوات هجمات ضد ما تصفها بأنها أهداف مرتبطة بإيران في سوريا، حيث تزايد نفوذ طهران منذ دعمها للرئيس بشار الأسد في الحرب التي اندلعت في سوريا عام 2011.
وفي وقت سابق من هذا الشهر قالت إيران إن الضربات الإسرائيلية قتلت اثنين من أعضاء الحرس الثوري في سوريا كانا يعملان مستشارين عسكريين هناك.
وكانت عملية اغتيال قاسم سليماني تمت بغارة أميركية بالقرب من مطار بغداد الدولي، وعلى رغم مرور ثلاث سنوات على الحادثة، فإن نتائج التحقيقات التي تبنتها بغداد وطهران لم تكتمل حول ما تطلق عليها “جريمة المطار”.
وتبرر السلطات الإيرانية نتائج التحقيقات غير المكتملة، وعلى لسان وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، بأن “أميركا والغرب يضعان العراقيل أمام متابعة موضوع اغتيال سليماني”، مؤكداً أن “طهران أدرجت 60 مسؤولاً أميركياً متورطين بعملية الاغتيال في قائمتها السوداء”.
آنذاك أوضح عبداللهيان أن “الأميركيين طلبوا في إحدى جولات مفاوضات فيينا حذف المسؤولين الذين أدرجتهم طهران في قائمتها السوداء”.
وكانت الولايات المتحدة، قد أعلنت، في الثالث من يناير 2020، عن اغتيال سليماني عبر غارة من طائرة من دون طيار، قتلته خلال خروجه من مطار بغداد الدولي برفقة أبو مهدي المهندس، وهي العملية التي أدت لتصاعد التوتر بين طهران وواشنطن، ودفعت الجيش الإيراني والحرس الثوري لشن ضربات صاروخية استهدفت قاعدة “عين الأسد” الأميركية في العراق، من دون خسائر في الأرواح بين العسكريين الأميركيين.
وتعرضت القوات الأميركية في العراق لسلسلة من الهجمات من قبل مجموعات عراقية موالية لإيران، العام الماضي، كان آخرها في 20 ديسمبر الماضي، عندما أطلقت صواريخ على المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، حيث توجد أكثر المواقع العسكرية تحصناً في العراق، إلى جانب احتوائها على مقر السفارة الأميركية ومقرات منظمات ووكالات حكومية وأجنبية أخرى.