ترمب خلال لقائه نتنياهو يقول إن “حماس” تريد وقف إطلاق النار في القطاع
وكالات
تصاعد الدخان في غزة جراء غارات وقصف إسرائيلي، 7 يوليو 2025 (رويترز)
ملخص
تجمع مساء أمس الإثنين عشرات الأشخاص بينهم أقارب رهائن محتجزين في غزة، أمام المقر الرئيس للسفارة الأميركية لدى إسرائيل لمطالبة ترمب بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إن خمسة من عناصره قتلوا في معارك في شمال قطاع غزة. وأضاف الجيش، في بيان، أن جنديين آخرين أصيبا بجروح خطرة خلال الاشتباك نفسه، من دون مزيد من التفاصيل.
حراك نشط للتهدئة
في هذا الوقت، استضاف الرئيس الأميركي دونالد ترمب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، فيما أجرى مسؤولون إسرائيليون محادثات غير مباشرة مع حركة “حماس” في الدوحة بهدف التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن من غزة ووقف إطلاق النار بوساطة أميركية.
ورداً على سؤال عما إذا كانت المعارك الدائرة في القطاع بين إسرائيل والحركة الفلسطينية ستؤدي إلى تعطيل المحادثات الجارية بين الطرفين للتوصل إلى هدنة قال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض “إنهم (حماس) يريدون اجتماعاً ويريدون وقف إطلاق النار هذا”. وأضاف أن الولايات المتحدة شهدت تعاوناً جيداً مع جيران إسرائيل في مساعدة الفلسطينيين.
وأجاب ترمب عن أسئلة الصحافيين في مستهل عشاء في البيت الأبيض مع نتنياهو والوفد المرافق له.
ورداً على سؤال في شأن السبب الذي حال حتى الآن دون إبرام هذه الهدنة، قال الرئيس الأميركي “لا أعتقد أن هناك عائقاً. أعتقد أن الأمور تسير على ما يرام”. وأعطى ترمب الكلمة لمبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي قال إن هناك فرصة لجلب السلام في غزة، ونأمل أن يتحقق ذلك قريباً”.
وفي حديثه للصحافيين في بداية عشاء بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، قال نتنياهو إن الولايات المتحدة وإسرائيل تعملان مع دول أخرى من شأنها أن تمنح الفلسطينيين “مستقبلاً أفضل”، مشيراً إلى إمكان انتقال سكان غزة إلى دول مجاورة.
وأضاف نتنياهو “إذا أراد الناس البقاء، فبإمكانهم ذلك، ولكن إذا أرادوا المغادرة، فيجب أن يتمكنوا من المغادرة”. وأردف “نعمل مع الولايات المتحدة من كثب لإيجاد دول تسعى لتحقيق ما تقوله دائماً، وهي أنها تريد منح الفلسطينيين مستقبلاً أفضل. أعتقد أننا نقترب من إيجاد دول عدة”.
وأكد نتنياهو رفضه لحل الدولتين، زاعماً أن “إعطاء دولة للفلسطينيين سيكون منصة لتدمير إسرائيل”. وأضاف أنه “يمكن التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين، الذين لايريدون تدميرنا، ولكن الأمن سيبقى بأيدينا”. واعتبر أن الجيش الإسرائيلي “حقق نصراً ساحقاً في غزة”، على رغم عدم تمكنه من تحرير المحتجزين الإسرائيليين.
8888.jpg
من مأدبة العشاء التي جمعت الرئيس الأميركي برئيس الوزراء الإسرائيلي (رويترز)
تحديد موقعد الاجتماع مع إيران
في شأن إيران، قال الرئيس الأميركي إنه يأمل أن تكون الحرب معها “انتهت”، مرجحاً أن طهران تريد عقد اجتماع لصنع السلام.
وأعلن ترمب “تحديد موعد جديد لاستئناف المفاوضات مع الإيرانيين”، فيما قال ويتكوف إن هذا الاجتماع سيعقد قريباً، وربما “الأسبوع المقبل أو نحو ذلك”. وتحدث عن الضربات الأميركية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، قائلاً إنه كان “مقتنعاً” بهذه العملية، مجدداً قوله إنه “تم محو البرنامج النووي الإيراني”.
وأضاف أن “الطيارين الأميركيين تدربوا طيلة 20 عاماً على ضرب إيران، ولكن لم يسمح لهم حتى قمت أنا بذلك”. وحين حديثه عن إيران، قال نتنياهو إن إسرائيل “ستواصل مراقبة كل تهديد يشكل خطراً”.
وقال الرئيس الأميركي إنه يود رفع العقوبات الصارمة عن إيران في الوقت المناسب. وأضاف “أود أن أتمكن، في الوقت المناسب، من رفع تلك العقوبات، ومنحهم فرصة لإعادة البناء، لأنني أود أن أرى إيران تبني نفسها من جديد بطريقة سلمية، لا أن تتردد في ترديد شعارات مثل: الموت لأميركا، الموت للولايات المتحدة، الموت لإسرائيل، مثلما كانوا يفعلون”.
وقال ترمب، متحدثاً للصحافيين في بداية عشاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في وقت متأخر من أمس الإثنين، إن الخطوة الأخيرة لرفع العقوبات الأميركية عن سوريا ستساعد دمشق على المضي قدماً، معبراً عن أمله في أن تتخذ إيران خطوة مماثلة.
اقرأ المزيد
26 قتيلا في غزة ووفد إسرائيلي يغادر إلى الدوحة للتفاوض حول الهدنة
اقتراح بإقامة “مناطق انتقال إنسانية” في غزة لإنهاء سيطرة “حماس”
“غزة الإنسانية” تعلن إصابة عاملي إغاثة أميركيين
معلومات عن إرسال وفد إسرائيلي إلى قطر لإجراء محادثات في شأن حرب غزة
“الأولوية القصوى” لترمب هي إنهاء الحرب
في حين أفاد الدفاع المدني في غزة أمس الإثنين أن 12 فلسطينياً على الأقل قتلوا وأصيب عشرات آخرون في غارات جوية إسرائيلية، قالت الرئاسة الأميركية إن “الأولوية القصوى” لترمب هي إنهاء الحرب في غزة وتحرير الرهائن المحتجزين لدى حركة “حماس”.
وكشفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت عن أن المبعوث الخاص ويتكوف سيتوجه في وقت لاحق من هذا الأسبوع إلى قطر.
1111843-1748739319.jpg
فتاة فلسطينية تطلب الطعام من مطبخ خيري في مدينة غزة (رويترز)
منذ أول من أمس الأحد عُقدت جولتان من المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل و”حماس” في الدوحة، وفق مصادر فلسطينية قريبة من المفاوضات.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية مشترطاً عدم كشف هويته “انتهت بعد ظهر اليوم (الإثنين) جلسة المفاوضات غير المباشرة بين (حماس) وإسرائيل في الدوحة”، لافتاً إلى أنه “لم يتم تحقيق اختراق في اللقاء الصباحي، لكن المفاوضات سوف تستمر”. وأضاف أن “حماس” تأمل التوصل لاتفاق.
9042221491555852 (3).jpg
متظاهرون يحتجون ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبيل لقائه بالرئيس الأميركي دونالد ترمب في واشنطن (أ ف ب)
وقال مصدر آخر مطلع على المفاوضات إن وفدي “حماس” وإسرائيل “سيستكملان المفاوضات في جلسة أخرى مساء الإثنين” في الدوحة.
وتتعلق محادثات الدوحة التي تعقد بوساطة قطرية ومصرية وأميركية بـ”آليات تنفيذ” اتفاق وقف إطلاق النار و”تبادل” رهائن محتجزين في غزة بفلسطينيين معتقلين في إسرائيل، بحسب مسؤول فلسطيني.
949329965109496 (3).jpg
فلسطينيون يحملون عبوات مياه في مخيم للنازحين في دير البلح (أ ب)
وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن “وفد ‘حماس’ (موجود) في غرفة والوفد الإسرائيلي في غرفة أخرى في المبنى نفسه” في الدوحة.
في تل أبيب، تجمع مساء الإثنين عشرات الأشخاص بينهم أقارب رهائن محتجزين في غزة أمام المقر الرئيس للسفارة الأميركية لدى إسرائيل لمطالبة ترمب بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
ورفع متظاهرون الأعلام الأميركية وصور الرهائن ولافتة كبيرة كُتب عليها “أيها الرئيس ترمب، اصنع التاريخ، أعدهم جميعاً إلى الديار، ضع حداً للحرب”.