هل سمعت عن “الملح الوردي” أو “ملح هيمالايا”؟
إن لم تسمع به، فعليك بقراءة السطور التالية لتتعرف على بعض استعمالات البلورات الوردية التي تُمتع العين بجمالها، إلى جانب استخداماتها المتعددة في المطبخ ولأغراض الصحة والزينة.
آمنة منصور
أوّل ما يُميّز هذا النوع من الأملاح، هو مصدرها. فهي مستخرجة من أماكن قريبة من جبال هيمالايا، وتحديدًا منطقة البنجاب الباكستانية، ومن هنا جاءت التسمية التي تجمع ما بين البلورات والسلسلة الجبلية.
ويُعرف عن هذا الملح لونه الوردي الذي يرجع إلى أنواع المعادن الموجودة فيه. فهو مكوّن كيميائيًا من 98 في المئة من كلوريد الصوديوم، أما النسبة الباقية فتتقاسمها معادن مثل البوتاسيوم والمغنيزيوم والكالسيوم والزنك والحديد والسيلينيوم والفسفور والنحاس والبرومين.
وبالنظر إلى مكوناته، فإن الملح الوردي يتشابه مع ملح الطعام في استخداماته، إن كان في الطهي أو في إعداد الأكلات الموسمية أو في الحفاظ على الطعام.
كما تُستخدم كتل الملح بحسب موقع “medicalnewstoday”، كأطباق للطهي، وأسطح للطبخ، وألواح للتقطيع، وتصنع منها أيضًا حاملات الشموع. أما بلوراته فتُعد واحدة من أملاح الاستحمام المعروفة.
وفيما يُحكى عن أن “الملح الوردي” هو الخيار الأفضل لمن يعانون من ضغط الدم كبديل للملح العادي، يشير الموقع إلى أن من يحبذون هذا النوع من الملح يبررون ذلك بكمية الصوديوم الأقل، ورغم ذلك فإن درجة ملوحته أقوى من نظيره العادي.
وبحسب مقال نشرته مجلة “تايم” الأميركية، فإن الملح الوردي “موجود في كل مكان، في مطاحن الملح، وفي المصابيح الصخرية المظهر، وفي ألواح شواء اللحم وغرف الملح في المنتجعات. فهل يستحق كل هذا الاهتمام؟”. يُجيب كاتب المقال بالقول: “أن الناس يدّعون أن هذا الملح يفعل كل شيء”. فبالنظر إلى مكوناته فهو أكثر صحةً.
أما المصباح المصنوع من الملح الوردي، فيُنقل عن الشركات المصنّعة له قولها إن هذا المصباح يُخفف من أعراض الاضطرابات العاطفية الموسمية، ويعزز الطاقة، ويحسن النوم عبر تنقية الهواء من الملوثات كالغبار وحبيبات اللقاح، على اعتبار أنه يفعل ذلك من خلال امتصاص جزيئات الماء في الهواء وإطلاق الإيونات السالبة للتخلص من الجزيئات مثل الغبار الذي يسبب مشكلات في الجهاز التنفسي، ويؤثر عليه.
الأمر نفسه في ما يتعلّق بغرف الملح التي تعتمدها المنتجعات، حيث يدخلها الأشخاص ويتنفسون بعمق، بينما تنتشر جزيئات صغيرة جدًا في الهواء، يساعد تنشقها في التخفيف من أمراض الجهاز التنفسي، حسب مقال الـ “تايم”.
غير أن المقال يستند إلى رأي آخر وهو للدكتور أندي ويل، مؤسس ومدير برنامج مركز الطب التكاملي في جامعة “أريزونا”، الذي يقول: “إذا كنت تريد إضافة القليل من الملح الوردي إلى طعامك، فلتفعل، لكنك على الأرجح لن تحصل على أي فوائد صحية. فليس هناك ما يكفي من الأدلة التي تشير إلى أنك ستفرح بسبب توهج مصباح الملح الوردي من جبال هيمالايا، ولا أنك ستدلل نفسك بعلاج المنتجع القائم على الملح، وأكثر ما ستخرج به هو جمالها للعين. فالبعض يرى أنها توفر قيمة زخرفية، ولا تتوقع أكثر من ذلك”.