أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لدى لقائه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في لندن اليوم الخميس، ضرورة وقف إطلاق النار في غزة وحماية المدنيين، مشددا على أن “الحلول العسكرية والأمنية لن تحقق السلام، بل السبيل الوحيد لذلك هو بناء أفق سياسي على أساس حل الدولتين”. وأعاد الملك عبدالله الثاني التأكيد على ضرورة إطلاق عملية سياسية جدية تفضي إلى تحقيق السلام العادل والشامل، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرا إلى “الدور المحوري للمملكة المتحدة في إيجاد أفق سياسي لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”. كما شدد خلال اللقاء الذي عقد في مقر رئاسة الحكومة البريطانية، على “ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي لإيقاف الحرب المدمرة على غزة، التي تسببت بكارثة إنسانية ستدفع ثمنها الأجيال في المنطقة”، مؤكدا أهمية ضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل كاف واستدامتها، ومحذرا في الوقت ذاته من خطورة تداعيات الهجوم الإسرائيلي على رفح المكتظة بالنازحين. وجدد الملك التأكيد على رفض الأردن لأية محاولات من شأنها أن تؤدي إلى تهجير السكان عن أراضيهم داخليا أو خارجيا، معتبرا أن هذا الأمر يجب أن يرفضه العالم ويدينه، مشددا على أهمية وقف اعتداءات المستوطنين المتطرفين على الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، مثلما حذر من توسع دائرة الصراع لتشمل المنطقة بأسرها. وأكد الملك عبدالله الثاني ضرورة مواصلة المجتمع الدولي دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، لتمكينها من تقديم خدماتها الإنسانية الحيوية وفق تكليفها الأممي، لا سيما في ظل الوضع الإنساني المأساوي في غزة. وتطرق اللقاء إلى الشراكة الاستراتيجية التاريخية التي تربط الأردن والمملكة المتحدة، وسبل البناء عليها في شتى الميادين.
التعليقات معطلة.