تثير التوترات الدولية المتصاعدة بين القوى النووية القلق من احتمال تطور الأمور نحو الصدام، خاصة مع تهديد قادة دول، مثل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، باستعمال سلاح الدمار الشامل.
وحذر خبراء من أنه في حال استخدام أية دولة للسلاح النووي، وإن على نطاق ضيق، فقد يتسبب ذلك بكارثة بيئة وإنسانية عالمية، وفق موقع “سيانس أليرت” العلمي، الجمعة.
وتصاعد القلق من الأسلحة النووية خلال فبراير الماضي، عندما أعلنت الولايات المتحدة الانسحاب المؤقت من معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة، وردت موسكو بالمثل، خصوصا مع الهواجس التي تسيطر على الدول الأوروبية من احتمال نشر الأسلحة النووية المتوسطة فيها، أو جعلها هدفا لها.
وأشار الموقع إلى أن علماء المناخ وضعوا سيناريوهات لمعرفة كيفية تأثير الحروب النووية المحدودة على العالم، وخلصوا إلى أن الانفجارات النووية ستكون “محلية” لكن نتائجها ستتجاوز الحدود، بحيث تكون عالمية.
ومن هذه التأثيرات، أن طبقة الأوزون قد تتضرر بشكل كبير، وقد يبرد مناخ الأرض لسنوات بنسبة غير طبيعية، مما يؤدي إلى خسائر في المحاصيل الزراعية وصيد الأسماك، فيما وصفه الخبراء بـ” المجاعة النووية”.
وقال الباحث في المركز الأميركي لبحوث الغلاف الجوي، مايكل ميلز، إن “خطر الشتاء النووي غير مفهوم أو مفهوم بصورة سيئة بالنسبة لصنّاع القرار والعامة على حد سواء”.
ويستخدم مصطلح “الشتاء النووي” للإشارة إلى الانقلاب الذي يطرأ فجأة على حالة المناخ، عقب وقوع انفجارات نووية.
ويستند الخبراء في تحديرهم إلى أن الآثار النووية تتجاوز سحابة الفطر التي تسببها انفجار القنبلة الذرية إلى مئات الكيلومترات، فضلا عن وقوع ما يسمى بـ”العاصفة النارية”، وذلك في حال وصلت الحرارة الشديدة التي يخلفها الانفجار النووي إلى مناطق صناعية أو سكانية مكتظة.