مدينة إشبيلية
تعدُ مدينة إشبيلية من مُدن إسبانيا الجنوبية والتي تقع على ضفاف نهر الوادي الكبير، كما وان مدينة إشبيلية تُعدُ من رابعِ اكبر مدن إسبانيا من حيث عدد السُكان، والتجَمع الحضري، وقد دخلت التاريخ من أوسعِ أبوابه بسبب ما توالى عليها من حضاراتٍ عبرَ الأزمان، وقد كانت تُسمى إشبيلية (سبال) خلال الاستعمار الفينيقي وكانت تعني الأرض المنخفضة، وتم تغيير الاسم وفقاً للهجات الاستعمار من الحكم الروماني، والغزو المغربي، إلى إن تم تكييف الاسم إلى اللغة العربية حتى أصبحَ (إشبيلية)، كما واشتُهرت مدينة إشبيلية خلال الحكم الإسلامي لإسبانيا في العصور الوسطى، وأواسط القرن التاسع ميلادية فقد تمت خلالَ هذه الفترةِ الزمنيةِ العديدَ من الإنجازات، كبناء أُسطولٍ بحري، ودارٍ لصناعةِ الأسلحة.
التاريخ الإشبيلي
تم اكتشاف مدينة إشبيلية قبل ألفَيّ عام، وقد توالت عليها الحضارات، ففي بداياتها كانت مدينة رومانية بكلِ تفاصيلها، وما زالت الكثير من معالمها تشهدُ على ذلك، إلى أن فتحها المسلمون بعدَ حِصارٍ دام لشهرٍ كامل، وأصبحت مركزاً مهماً لهم.
المناخ في مدينة إشبيلية
مناخ إشبيلية هو مناخ البحر الأبيض المتوسط مع بعض التأثيرات المحيطة، وتعد من أحر مدن أوروبا، حيث أن متوسط الحرارة فيها (18.6) مئوية، كما وأن الشتاء في إشبيلية معتدلاً وذو جمالية وروعة فائقة، ويعد الصيف في إشبيلية حار جداً حيث تتراوح درجات الحرارة ما بين (19.5) إلى (35.5)، وقد تتجاوز الأربعين درجة مئوية، لذلك فهي مواتية جداً لزراعة الحمضيات، والموز، وقصب السكر، والأرز، والتبغ.
معالم مدينة إشبيلية
كاتدرائية إشبيلية
قد بُنيت فوق معالم مَسجد الجامع الكبير الوموحدي، وهي من أكبر كاتدرائيات القرون الوسطى، وقد استخدمت المئذنة كبرج للجرس وهي من أهم معالم إشبيلية، وقد تم تزيينها بالذهب بشكلٍ مُسرف ومُلفت للعيان حيث يبلغ ارتفاعها (97.5) متراً وبذلك فهي ترتفع عن أسطح منازل إشبيلية.
الكازار
ويوجد في قصر المدينة القديمة ويُحاط بخليط من الحدائق المغاربية، والأندلسية والمسيحيةِ وهذا الطابع العريق يجذب الكثير من السُياح لرؤية هذا التناسق الرهيب.
سور المدينة
وهو من أشهر المعالم الدالة على الحكم الإسلامي، وقد بني للدفاعِ عن المدينة وحمايتها، وأتت الروايات بأنه كان شديد البناء حتى أن عجز الكثيرين من اختراقه، وقد أثبتت بقاياه أن محيطه ستة كيلومترات، وهو محاط بمئة وستة عشر برجاً لم يتبقى منها سوى سبعة.
كما ونذكر أن مدينة إشبيلية ببنائها الفريد الذي اختلط بالطابع الإسلامي والنصراني، فأبراجها تشبه إلى حدٍ كبير المآذن؛ كما وللمدينة وظائف دينية وثقافية فقد اجتمعت فيها المعابد الرومانية، والإغريقية، والإسلامية، فتجمعت فيها الديانات وتنوعت الثقافات، كما وان إشبيلية مركزاً تجاري ذو أهمية كبيرة بسبب الموقع المميز الذي تحتله، وتشتهر إشبيلية بالسياحة الدينية والثقافية، وهي الموطأ الرئيسي لجميع محبي مصارعة الثيران.