ومن المقرر أن يكرم الفائز بالجائزة المرموقة في حفل سيقام في العاصمة المغربية الرباط، يوم 19 نوفمبر 2025، احتفالا بالموهبة والتفوق اللذين ميزا كرة القدم الإفريقية هذا العام.

وشدد “الكاف” على أن التقييم النهائي للمرشحين الثلاثة سيستند إلى الإنجازات والمساهمات التي قدموها في الفترة ما بين 6 يناير و15 أكتوبر 2025.

ورغم تواجد أوسيمين ضمن القائمة، فإن أغلب المراقبين يرونه خارج السباق الفعلي، لا سيما بعد انتقاله من نابولي الإيطالي إلى غلطة سراي التركي في صيف 2024، خارج الدوريات الخمسة الكبرى، وغيابه عن التأثير القاري أو العالمي مقارنة بمنافسيه.

كما أن أوسيمين لم ينجح  بعد في قيادة نيجيريا للتأهل إلى مونديال 2026، إذ لا تزال تراوح مكانها في الملحق الإفريقي.

وبالتالي، يتركز السباق الحقيقي حول ثنائية نارية: صلاح، هداف ليفربول، وحكيمي، ظهير باريس سان جيرمان المتألق، اللذان قادا بلديهما إلى التأهل المباشر لنهائيات كأس العالم 2026.

حكيمي: موسم تاريخي مع باريس سان جيرمان

شهد موسم أشرف حكيمي (2024-2025) مع باريس سان جيرمان تتويجا تاريخيا حيث قاد فريقه لتحقيق الثلاثية التاريخية التي شملت الدوري الفرنسي وكأس فرنسا، والأهم من ذلك، دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخ النادي، بالإضافة إلى الوصول لنهائي كأس العالم للأندية.

وكان حكيمي حجر الزاوية في النظام التكتيكي لمدربه لويس إنريكي، وقد سجل أرقاما استثنائية كظهير أيمن، وصلت إلى 8 أهداف و12 تمريرة حاسمة في جميع المسابقات (إجمالي 20 مساهمة)، إضافة إلى تفوقه الدفاعي بأكثر من 90 افتكاكا ناجحا للكرة في الدوري الفرنسي.

كما جاء حكيمي في المركز السادس في ترتيب الكرة الذهبية (Ballon d’Or) العالمية لعام 2025.

صلاح: الأسطورة التي لا تهدأ

على الجانب الآخر، قدم النجم المصري محمد صلاح (33 عاما) في موسم 2024-2025 أداء مذهلا مع ليفربول، مساهما بشكل مباشر في تتويج “الريدز” بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الـ20 في تاريخه.

وأكد “الفرعون” هيمنته كواحد من أفضل المهاجمين في العالم، حيث سجل 29 هدفا وصنع 18 تمريرة حاسمة (إجمالي 47 مساهمة)، متوجا بجائزتي الحذاء الذهبي كهداف للدوري وأفضل صانع أهداف في البريميرليغ.

وقد وصل صلاح إلى المركز الرابع في جائزة الكرة الذهبية العالمية لعام 2025.

من يستحق الكرة الذهبية الإفريقية لعام 2025؟

بينما يسعى صلاح، المتوج بالجائزة مرتين (2017 و 2018)، للفوز بلقبه الثالث، يتطلع حكيمي للفوز بالجائزة للمرة الأولى في مسيرته بعد حلوله وصيفا في النسختين الأخيرتين.

إذا كانت الجائزة ستمنح على أساس الأرقام والتأثير الهجومي، فالكفة تميل لصالح صلاح.

أما إذا كانت ستعتمد على الدور القيادي، التأثير الشامل، وإنجازات غير مسبوقة على المستوى الجماعي، فإن حكيمي يملك كل مقومات الفوز.

في النهاية، سواء توج صلاح أم حكيمي، فإن الجائزة ستذهب إلى لاعب يستحقها، ويجسد عصرا ذهبيا جديدا لكرة القدم العربية والإفريقية.

المصدر: RT