مهندس الصواريخ ضدها… أميركا تغتال قيادياً بكاتب “حزب الله” في بغداد

1

طائرة مُسيّرة

نفذت الولايات المتحدة مساء الأربعاء، ضربة جوية في بغداد بواسطة طائرة مُسيّرة، ما أدى إلى مقتل القيادي في كتائب حزب الله العراقي أبو باقر الساعدي. والساعدي هو مسؤول المنظومة الجوية في الكتائب، ويعد مهندس الصواريخ التي تطلق على القواعد الأميركية في العراق. 

 ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مصادر أمنية قولها إن “طائرة مسيرة أميركية استهدفت بثلاثة صواريخ سيارة دفع رباعي في منطقة المشتل في شرق العاصمة بغداد”. 
 ووفق مراسل “النهار العربي”، فإن استهداف المركبة أدى إلى سقوط 3 قتلى هم بالإضافة إلى الساعدي، قيادي آخر في الكتائب ذاتها، وقيادي في “حركة النجباء”، مثلما أدى إلى إصابة 4 آخرين.  

“الضربة لن تمر مرور الكرام”وفي أول تعليق لها على الحادثة، قالت كتائب حزب الله في بغداد على لسان مصدر مسؤول فيها لـ”النهار العربي”، إن “الجريمة الأميركية لن تمر مرور الكرام”. وأضاف أن “الكتائب كانت أعلنت وقف عملياتها العسكرية ضد الأهداف الأميركية بهدف عدم إحراج الحكومة العراقية، إلا أن الأميركان يريدون الذهاب إلى الحرب المستمرة خصوصا بعد ضربة اليوم”. ولفت المصدر إلى أن “الأمين العام للكتائب أبو حسين الحميداوي عقد اجتماعا في أعقاب الضربة، وسوف يصدر توصيات عدة يعلن من خلالها توسعة الهجمات ضد الوجود الأميركي في البلاد”.
 من جانبه، قال المتحدث باسم حركة النجاء حسين الموسوي إن “أميركا انتهكت اليوم السيادة العراقية”، مؤكدا لـ”النهار العربي” أن “القوات الأميركية لا مكان لها في العراق وأن طردها صار واجبا”.
 واعتبرت خلية الإعلام الأمني في العراق أن “العدوان الأميركي الجديد يقوض كل التفاهمات بين بغداد وواشنطن”، محملة الولايات المتحدة وقوات التحالف “تداعيات هذه الأعمال الخطيرة”. ويشهد العراق هجمات متبادلة بين جماعات مسلحة مدعومة من إيران وبين القوات الأميركية المتمركزة في العراق، وذلك منذ اندلاع حرب غزة في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وفي كانون الثاني (يناير)، أسفر هجوم بطائرة مسيرة عن مقتل قائد بارز لفصيل مسلح في وسط بغداد، وهو هجوم قالت عنه واشنطن إنه جاء ردا على هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على قواتها.  

التعليقات معطلة.